نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 242
في رواية أبي صالح : " في جيدها حبل من مسد " قال : سلسلة ذرعها سبعون ذراعا - وقاله مجاهد وعروة بن الزبير : تدخل من فيها ، وتحرج من أسفلها ، ويلوى سائرها على عنقها . وقال قتادة . " حبل من مسد " قال : قلادة من ودع . الودع : خرز بيض تخرج من البحر ، تتفاوت في الصغر والكبر . قال الشاعر : * والحلم حلم صبي يمرث الودعة [1] * والجمع : ودعات . الحسن : إنما كان خرزا في عنقها . سعيد بن المسيب : كانت لها قلادة فاخرة من جوهر ، فقالت : واللات والعزى لأنفقنها في عداوة محمد . ويكون ذلك عذابا في جيدها يوم القيامة . وقيل : إن ذلك إشارة إلى الخذلان ، يعني أنها مربوطة عن الايمان بما سبق لها من الشقاء ، كالمربوط في جيده بحبل من مسد . والمسد : الفتل . يقال : مسد حبلة يمسده مسدا ، أي أجاد فتله . قال [2] : * يمسد أعلى لحمه ويأرمه * يقول : إن البقل يقوي ظهر هذا الحمار ويشده . ودابة ممسودة الخلق : إذا كانت شديدة الأسر [3] . قال الشاعر : ومسد أمر من أيانق * صهب عتاق ذات مخ زاهق * لسن بأنياب ولا حقائق [4] * ويروى : * ولا ضعاف مخهن زاهق * قال الفراء : هو مرفوع والشعر مكفأ [5] . يقول : بل مخهن مكتنز ، رفعه على الابتداء . قال : ولا يجوز أن يريد ولا ضعاف زاهق مخهن . كما لا يجوز أن تقول : مررت برجل أبوه قائم ،
[1] مرث الودع يمرثه مرثا : مصه . [2] هو رؤبة . [3] الأسر : الخلق . [4] أمر الحبل : فتله فتلا شديدا . والايانق : جمع ناقة . والصهب : جمع الأصهب هو بعير ليس بشديد البياض . وعتاق : جمع عتيق وهو الكريم . وزهق المخ : إذا اكتنز ( اجتمع ) لحمه فهو زاهق . [5] الأكفاء في الشعر : المخالفة بين ضروب إعراب قوافيه . ومن الأكفاء أيضا المخالفة بين هجاء قوافيه إذا تقاربت مخارج الحروف أو تباعدت .
242
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 242