نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 241
قوله تعالى : في جيدها حبل من مسد ( 5 ) قوله تعالى : " في جيدها " أي عنقها . وقال امرؤ القيس : وجيد كجيد الريم ليس بفاحش * إذا هي نصته ولا بمعطل ( 1 ) " حبل من مسد " أي من ليف ، قال النابغة : مقذوفة بدخيس النحض بازلها * له صريف صريف القعو بالمسد ( 2 ) وقال آخر : يا مسد الخوص تعوذ مني * إن كنت لدنا لينا فإني * ما شئت من أشمط مقسئن ( 3 ) * وقد يكون من جلود الإبل ، أو من أوبارها ، قال الشاعر : ومسد أمر من أيانق * لسن بأنياب ولا حقائق ( 4 ) وجمع الجيد أجياد ، والمسد أمساد . أبو عبيدة : هو حبل يكون من صوف . قال الحسن : هي حبال من شجر تنبت باليمن تسمى المسد ، وكانت تفتل . قال الضحاك وغيره : هذا في الدنيا ، فكانت تعير النبي صلى الله عليه وسلم بالفقر وهي تحتطب في حبل تجعله في جيدها من ليف ، فخنقها الله جل وعز به فأهلكها ، وهو في الآخرة حبل من نار . وقال ابن عباس
( 1 ) الجيد : العنق . والريم : الظبي الأبيض الخالص البياض . و ( نصته ) رفعته . والمعطل : الذي لا حلى عليه . وقوله ( بفاحش ) أي ليس بكريه المنظر . ( 2 ) قال التبريزي ( مقذوفة : أي مرمية باللحم . والدخبس : الذي قد دخل بعضه في بعض من كثرته . والنحض : اللحم وهو جمع نحضة . والبازل : الكبير . والصريف : الصباح . والقعو : ما يضم البكرة إذا كان خشبا فإذا كان حديدا فهو خطاف . ويروى : له صريف صريف القعو ( بالضم ) على البدل والنصب أجود ) . ( 3 ) الأشمط : من خالط بياض رأسه سواد . والمقسئن : الذي قد انتهى في سنه فليس به ضعف كبر ولا قوة شباب . وقيل : هو الذي في آخر شبابه وأول كبره . والرجز ثلاثة أبيات في ( اللسان : مسد ) ولم ينسبه إلى قائله . ( 4 ) أمر الحبل : فتله فتلا شديدا . وأيانق : جمع أينق وأينق جمع ناقة . والأنياب : جمع ناب ، وهي الناقة الهرمة . والحقائق : جمع حقة وهي التي دخلت في السنة الرابعة وليس جلدها بالقوى . والرجز ثلاثة أبيات في اللسان . ونسبه الأصمعي لعمارة بن طارق . وقال أبو عبيدة : هو لعقبة الهجيمي . وقوله ( ليس ) : كذا في ( اللسان : مسد ) وأعاده في ( حقق ) : ( لسن ) بالنون . وهو الصواب .
241
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 241