نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 227
وقد يقول القائل : إرم إرم ، أعجل أعجل ، ومنه قوله عليه السلام في الحديث الصحيح : ( فلا آذن ، ثم لا آذن ، إنما فاطمة بضعة مني ) . خرجه مسلم [1] . وقال الشاعر : هلا سألت جموع كندة * يوم ولوا أين أينا وقال آخر : يالبكر انشروا لي كليبا * يالبكر أين أين الفرار [2] وقال آخر : يا علقمة يا علقمة يا علقمة * خير تميم كلها وأكرمه وقال آخر : يا أقرع بن حابس يا أقرع * إنك إن يصرع أخوك تصرع [3] وقال آخر : ألا يا اسلمي ثم يا أسلمي ثمت اسلمي * وثلاث تحيات وإن لم تكلم ومثله كثير . وقيل : هذا على مطابقة قولهم : تعبد آلهتنا ونعبد إلهك ، ثم تعبد آلهتنا ونعبد إلهك ، ثم تعبد آلهتنا ونعبد إلهك ، فنجري على هذا أبدا سنة وسنة . فأجيبوا عن كل ما قالوه بضده ، أي إن هذا لا يكون أبدا . قال ابن عباس : قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم : نحن نعطيك من المال ما تكون به أغنى رجل بمكة ، ونزوجك من شئت ، ونطأ عقبك ، أي نمشي خلفك ، وتكف عن شتم آلهتنا ، فإن لم تفعل فنحن نعرض عليك خصلة واحدة هي لنا ولك صلاح ، تعبد آلهتنا اللات والعزى سنة ،
[1] لفظ الحديث كما في صحيح مسلم ( باب الفضائل ) : ( . . . أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وهو يقول : إن بنى هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا آذن لهم ثم لا آذن لهم ، ثم لا آذن لهم إلا أن يجب ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم فإنما ابنتي بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها ) والبضعة ( بالفتح وقد تكسر ) : القطعة من اللحم . [2] البيت من أبيات المهلهل بن ربيعة قالها بعد أن أخذ بثأر أخيه كليب ( راجع الشاهد العاشر بعد المائة في خزانة الأدب ) . [3] البيت لجرير بن عبد الله البجلي . وقيل لعمرو بن خثارم البجلي . ( راجع خزانة الأدب في الشاهد الحادي والثمانين بعد الخمسمائة ) .
227
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 227