responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 203


عليه وسلم [ إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل ، واصطفى من بني كنانة قريشا ، واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ] . صحيح ثابت ، خرجه البخاري ومسلم وغيرهما . واختلف في تسميتهم قريشا على أقوال : أحدهما : لتجمعهم بعد التفرق ، والتقرش : التجمع والالتئام . قال أبو جلدة اليشكري : [1] إخوة قرشوا الذنوب علينا * في حديث من دهرهم وقديم الثاني - : لأنهم كانوا تجارا يأكلون من مكاسبهم . والتقرش : التكسب . وقد قرش يقرش قرشا : إذا كسب وجمع . قال الفراء : وبه سميت قريش . الثالث : لأنهم كانوا يفتشون الحاج [2] من ذي الخلة ، فيسدون خلته . والقرش : التفتيش . قال الشاعر :
أيها الشامت المقرش عنا * عند عمرو فهل له إبقاء [3] الرابع : ما روي أن معاوية سأل ابن عباس لم سميت قريش قريشا ؟ فقال : لدابة في البحر من أقوى دوابه يقال لها القرش ، تأكل ولا تؤكل ، وتعلو ولا تعلى . وأنشد قول تبع :
وقريش هي التي تسكن البحر * بها سميت قريش قريشا تأكل الرث والسمين ولا تترك * فيها لذي جناحين ريشا هكذا في البلاد حي قريش * يأكلون البلاد أكلا كميشا [4] ولهم آخر الزمان نبي * يكثر القتل فيهم والخموشا [5] قوله تعالى : إيلافهم رحلة الشتاء والصيف ( 2 ) قرأ مجاهد وحميد " إلفهم " ساكنة اللام بغير ياء . وروي نحوه عن ابن كثير . وكذلك روت أسماء أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ " إلفهم " . وروي عن ابن عباس



[1] ضبطه في التاج بكسر الجيم .
[2] الحاج : جماعة الحجاج . والخلة ( بالفتح ) : الحاجة والفقر .
[3] البيت للحارث بن حلزة اليشكري في معلقته . وروايته كما في شرح المعلقات : أيها الناطق المرقش عنا * عند عمرو وهل لذاك بقاء قال التبريزي : ( المرقش : المزين القول بالباطل ليقبل منه الملك باطله . ويقال إنه يخاطب بها عمرو بن كلثوم . ومعنى ( وهل لذاك بقاء ) : ( إن الباطل لا يبقى ) . وعلى هذه الرواية لا شاهد فيه .
[4] أي سريعا .
[5] الخموش : ( جمع الخمش ) وهو مثل الخدش يكون في البدن والوجه .

203

نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست