نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 2
ابن عباس وعطاء : " الثاقب " : الذي ترمى به الشياطين . قتادة : هو عام في سائر النجوم ، لان طلوعها بليل ، وكل من أتاك ليلا فهو طارق . قال : ومثلك حبلي قد طرقت ومرضعا * فألهيتها عن ذي تمائم مغيل [1] وقال : ألم ترياني كلما جئت طارقا * وجدت بها طيبا وإن لم تطيب فالطارق : النجم ، اسم جنس ، سمي بذلك لأنه يطرق ليلا ، ومنه الحديث : [ نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يطرق المسافر أهله ليلا ، كي تستحد المغيبة ، وتمتشط الشعثة ] [2] . والعرب تسمى كل قاصد في الليل طارقا . يقال : طرق فلان إذا جاء بليل . وقد طرق يطرق طروقا ، فهو طارق . ولابن الرومي : [3] يا راقد الليل مسرورا بأوله * إن الحوادث قد يطرقن أسحارا لا تفرحن بليل طاب أوله * فرب آخر ليل أجج النارا وفي الصحاح : والطارق : النجم الذي يقال له كوكب الصبح . ومنه قول هند : [4] نحن بنات طارق * نمشي على النمارق أي إن أبانا في الشرف كالنجم المضئ . الماوردي : وأصل الطرق : الدق ، ومنه سميت المطرقة ، فسمى قاصد الليل طارقا ، لاحتياجه في الوصول إلى الدق . وقال قوم : إنه قد يكون نهارا . والعرب تقول ، أتيتك اليوم طرقتين : أي مرتين . ومنه قوله صلى الله عليه
[1] البيت لامرئ القيس . والتمائم : التعاويذ التي تعلق في عنق الصبي . وذو التمائم : هو الصبي . والمغيل : الذي تؤتى أمه وهي ترضعه . ويروي : ( محول ) بدل ( مغيل ) وهو الذي أتى عليه الحول . [2] الاستحداد : حلق العانة بالحديد . والمغيبة : التي غاب عنها زوجها . والشعثة : التي تلبد شعرها . [3] لم نعثر على هذين البيتين في ديوان ابن الرومي . وقد أورد الجاحظ البيت الأول في كتابه ( الحيوان ج 6 ص 508 طبع مطبعة الحلبي ) غير منسوب . ولم يعرف أن الجاحظ يستشهد بشعر ابن الرومي . وقد توفى الجاحظ وكانت سن ابن الرومي 34 على أن هذا الشعر ليس من روح ابن الرومي . وقد أورد أيضا الغزالي في ( الاحياء ج 3 ص 180 طبع الحلبي ) البيت الأول ضمن ستة أبيات من وزنه وقافيته . [4] هي هند بنت بياضة بن رباح بن طارق الأيادي ، قالت هذا الرجز يوم أحد تحض على الحرب ، والزجر بأكله في ( اللسان : طرق ) .
2
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 2