responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 191


يقول : أي : شئ ما بدا لك ، لم تكن تفعله بنا . والحلال : جمع حل . والمحال : القوة وقيل :
إن عبد المطلب لما أخذ بحلقة باب الكعبة قال :
يا رب لا أرجو لهم سواكا * يا رب فامنع منهم حماكا إن عدو البيت من عاداكا * إنهم لن يقهروا قواكا وقال عكرمة بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي :
لا هم أخز الأسود بن مقصود * الاخذ الهجمة فيها التقليد [1] بين حراء وثبير فالبيد * يحبسها وهي أولات التطريد [2] فضمها إلى طماطم سود * قد أجمعوا ألا يكون معبود [3] ويهدموا البيت الحرام المعمود * والمروتين والمشاعر السود [4] ] * أخفره [5] يا رب وأنت محمود * قال ابن إسحاق : ثم أرسل عبد المطلب حلقة باب الكعبة ، ثم أنطلق هو ومن معه من قريش إلى شعف الجبال ، فتحرزوا فيها ، ينتظرون ما أبرهة فاعل بمكة إذا دخلها . فلما أصبح أبرهة تهيأ لدخول مكة ، وهيأ فيله ، وعبأ جيشه ، وكان اسم الفيل محمودا ، وأبرهة مجمع لهدم البيت ، ثم الانصراف إلى اليمن ، فلما وجهوا الفيل إلى مكة ، أقبل نفيل بن حبيب ، حتى قام إلى جنب الفيل ، ثم أخذ بأذنه فقال له : ابرك محمود ، وارجع راشدا من حيث جئت ، فإنك في بلد الله الحرام . ثم أرسل أذنه ، فبرك الفيل . وخرج نفيل بن حبيب يشتد ، حتى أصعد في الجبل . وضربوا الفيل ليقوم فأبى ، فضربوا في رأسه بالطبرزين [6] ليقوم فأبى ، فأدخلوا



[1] الهجمة : القطعة الضخمة من الإبل . قيل هي ما بين الثلاثين والمائة . وقيل أولها الأربعون . وقيل ما بين السبعين إلى المائة ( انظر كتب اللغة ) . وتقليدها أنه جعل في عنقها شعارا ليعلم أنه هدى .
[2] حراء وثبير : جبلان بمكة . والبيد : جمع البيداء وهي الفلاة . وتطريد الإبل : تتابعها .
[3] السهيلي : " طماطم سود " يعني العلوج .
[4] ما بين المربعين لم يذكره ابن إسحاق في روايته .
[5] أخفره : أي انقض عهده وعزمه فلا تؤمنه .
[6] الطبر ( محركة ) : الفأس من السلاح ( معربة ) . والطبرزين آلة من السلاح تشبه الطبر . وقيل هو الطبر بعينه .

191

نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست