نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 181
أبن عباس على المنبر موقوفا عليه . ومعنى ( وتواصوا ) أي تحابوا ، أوصى بعضهم بعضا ، وحث بعضهم بعضا . ( بالحق ) أي بالتوحيد ، كذا روى الضحاك عن ابن عباس . قال قتادة : " بالحق " أي القرآن . وقال السدي : الحق هنا هو الله عز وجل . ( وتواصوا بالصبر ) على طاعة الله عز وجل ، والصبر عن معاصيه . وقد تقدم [1] . والله أعلم . تفسير سورة " الهمزة " مكية بإجماع . وهي تسع آيات بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى : ويل لكل همزة لمزة ( 1 ) قد تقدم القول في " الويل " في غير موضع ( 2 ) ، ومعناه الخزي والعذاب والهلكة . وقيل : واد في جهنم . " لكل همزة لمزة " قال ابن عباس : هم المشاءون بالنميمة ، المفسدون ( 3 ) بين الأحبة ، الباغون للبراء العيب ، فعلى هذا هما بمعنى . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : [ شرار عباد الله تعالى المشاءون بالنميمة ، المفسدون بين الأحبة ، الباغون للبراء العيب ] . وعن ابن عباس أن الهمزة : القتات ، واللمزة : العياب . وقال أبو العالية والحسن ومجاهد وعطاء بن أبي رباح : الهمزة : الذي يغتاب ويطعن في وجه الرجل ، واللمزة : الذي يغتابه من خلفه إذا غاب ، ومنه قول حسان : همزتك فاختضعت بذل نفس * بقافية تأجج كالشواظ ( 4 )
[1] راجع ص 71 من هذا الجزء . ( 2 ) راجع ج 2 ص 7 طبعة ثانية . ( 3 ) في بعض نسخ الأصل ( المفرقون ) . ( 4 ) رواية البيت كما في ديوانه : مجللة تعممه شنارا * مضرمة تأجج كالشواظ كهمزة ضيغم يحمى عربنا * شديد مغارز الأضلاع خاظى
181
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 181