responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 164


تفسير سورة " القارعة " وهي مكية بإجماع . وهي عشر آيات [1] بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى : القارعة ( 1 ) ما القارعة ( 2 ) وما أدراك ما القارعة ( 3 ) قوله تعالى : ( القارعة ما القارعة ) أي القيامة والساعة ، كذا قال عامة المفسرين .
وذلك أنها تقرع الخلائق بأهوالها وأفزاعها . وأهل اللغة يقولون : تقول العرب قرعتهم القارعة ، وفقرتهم الفاقرة ، إذا وقع بهم أمر فظيع . قال أبن أحمر :
وقارعة من الأيام لولا * سبيلهم لزاحت ( 2 ) عنك حينا وقال آخر :
متى تقرع بمروتكم ( 3 ) نسؤكم * ولم توقد لنا في القدر نار وقال تعالى : " ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة " ( 4 ) [ الرعد : 31 ] وهي الشديدة من شدائد الدهر .
قوله تعالى : ( ما القارعة ) استفهام ، أي أي شئ هي القارعة ؟ وكذا ( وما أدراك ما القارعة ) كلمة استفهام على جهة التعظيم والتفخيم لشأنها ، كما قال : " الحاقة . ما الحاقة .
وما أدراك ما الحاقة " [ الحاقة : 1 ] على ما تقدم ( 5 ) .



[1] في كتاب روح المعاني : وآيها إحدى عشرة آية في الكوفي وعشر في الحجازي وثمان في البصري والشامي . ( 2 ) في بعض النسخ : ( لراحت ) بالراء . ( 3 ) المروة : حجر يقدح منه النار . ( 4 ) آية 31 سورة الرعد . ( 5 ) راجع ج 18 ص 257 .

164

نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست