responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 161


أي كفور . ثم قيل : هو الذي يكفر باليسير ، ولا يشكر الكثير . وقيل : الجاحد للحق .
وقيل : إنما سميت كندة كندة ، لأنها جحدت أباها . وقال إبراهيم بن هرمة الشاعر :
دع البخلاء إن شمخوا وصدوا * وذكرى بخل غانية كنود وقيل : الكنود : من كند إذا قطع ، كأنه يقطع ما ينبغي أن يواصله من الشكر . ويقال :
كند الحبل : إذا قطعه . قال الأعشى :
أميطي [1] تميطي بصلب الفؤاد * وصول حبال وكنادها فهذا يدل على القطع . ويقال : كند يكند كنودا : أي كفر النعمة وجحدها ، فهو كنود .
وامرأة كنود أيضا ، وكند مثله . قال الأعشى :
أحدث لها تحدث لوصلك إنها * كند لوصل الزائر المعتاد [2] أي كفور للمواصلة . وقال ابن عباس : الانسان هنا الكافر ، يقول إنه لكفور ، ومنه الأرض الكنود التي لا تنبت شيئا . وقال الضحاك : نزلت في الوليد بن المغيرة . قال المبرد :
الكنود : المانع لما عليه . وأنشد لكثير : [3] أحدث لها تحدث لوصلك إنها * كند لوصل الزائر المعتاد وقال أبو بكر الواسطي : الكنود : الذي ينفق نعم الله في معاصي الله . وقال أبو بكر الوراق :
الكنود : الذي يرى النعمة من نفسه وأعوانه . وقال الترمذي : الذي يرى النعمة ولا يرى المنعم . وقال ذو النون المصري : الهلوع والكنود : هو الذي إذا مسه الشر جزوع وإذا مسه الخير منوع . وقيل : هو الحقود الحسود . وقيل : هو الجهول لقدره . وفي الحكمة : من جهل قدرة : هتك ستره .



[1] ماط الأذى ميطا وأماطه : نجاه ودفنه . يقول إن تنحيت عنى باني صلب الفؤاد وصول لمن وصل ، كفور لمن كفر . ورواية صدر البيت في اللسان . فميطى أي تنحى وأذهبي .
[2] المعتاد : الذي يعود مرة بعد أخرى .
[3] تقدم أن هذا البيت للأعشى وهو في ديوان ، ولم نجده في ديوان كثير الذي بين أيدينا .

161

نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست