responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 154


الفراء : الضبح : صوت أنفاس الخيل إذا عدون . ابن عباس : ليس شئ من الدواب يضبح غير الفرس والكلب والثعلب . وقيل : كانت تكعم [1] لئلا تصهل ، فيعلم العدو بهم ، فكانت تتنفس في هذه الحال بقوة . قال أبن العربي : أقسم الله بمحمد صلى الله عليه وسلم فقال : " يس . والقرآن الحكيم " [ يس : 1 - 2 ] ، وأقسم بحياته فقال : " لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون [2] " ، [ الحجر : 72 ] ، وأقسم بخيله وصهيلها وغبارها ، وقدح حوافرها النار من الحجر ، فقال :
" والعاديات ضبحا " . . . الآيات الخمس . وقال أهل اللغة ( 3 ) :
وطعنة ذات رشاش واهيه * طعنتها عند صدور العادية يعني الخيل . وقال آخر :
والعاديات أسابي الدماء بها * كأن أعناقها أنصاب ترجيب ( 4 ) يعني الخيل . وقال عنترة :
والخيل تعلم حين تضبح * في حياض الموت ضبحا وقال آخر :
لست بالتبع اليماني إن لم * تضبح الخيل في سواد العراق وقال أهل اللغة : وأصل الضبح والضباح للثعالب ، فاستعير للخيل . وهو من قول العرب :
ضبحته النار : إذا غيرت لونه ولم تبالغ فيه . وقال الشاعر :
فلما أن تلهوجنا شواء * به اللهبان مقهورا ضبيحا ( 5 ) وانضبح لونه : إذا تغير إلى السواد قليلا . وقال :
* علقتها قبل انضباح لوني *



[1] الكعام : شئ يجعل على فم البعير .
[2] آية 72 سورة الحجر . ( 2 ) قوله : ( قال أهل اللغة . . . ) إلى آخر البيت . هكذا ورد في جميع نسخ الأصل وظاهر أن فيه سقطا يوضحه أبو حيان في البحر بقوله : ( قال أهل اللغة : أصله للثعلب فاستعير للخيل . . . ) الخ . على أن المؤلف أورده فيما يأتي . ( 4 ) البيت لسلامة بن جندل . والاسابي : الطرق من الدم . وأسابي الدماء : طرائقها . والترحيب : أن تدعم الشجرة إذا كثر حملها لئلا تتكسر أغصانها . قال ابن منظور : ( فإنه شبه أعناق الخيل بالمرجب . وقيل : شبه أعناقها بالحجارة التي تذبح عليها النسائك ) . ( 5 ) البيت لمضرس الأسدي . والملهوج من الشواء : الذي لم يتم نضجه . واللهبان : اتقاد النار واشتعالها .

154

نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست