نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 153
عليه وسلم : ( لقد دخل قلب الأعرابي الايمان ) . وقال الحسن : قدم صعصعة عم الفرزدق [1] على النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما سمع " فمن يعمل مثقال ذرة " الآيات ، قال : لا أبالي ألا أسمع من القرآن غيرها ، حسبي ، فقد انتهت الموعظة ، ذكره الثعلبي . ولفظ الماوردي : وروى أن صعصعة ابن ناجية جد الفرزدق أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستقرئه ، فقرأ عليه هذه الآية ، فقال صعصعة : حسبي حسبي ، إن عملت مثقال ذرة شرا رأيته . وروى معمر عن زيد ابن أسلم : أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : علمني مما علمك الله . فدفعه إلى رجل يعلمه ، فعلمه " إذا زلزلت - حتى إذا بلغ - فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره . ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره " قال : حسبي . فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( دعوه فإنه قد فقه ) . ويحكي أن أعرابيا أخر " خيرا يره " فقيل : قدمت وأخرت . فقال : خذا بطن هرشى أو قفاها فإنه * كلا جانبي هرشى لهن طريق [2] سورة " والعاديات " وهي مكية في قول ابن مسعود وجابر والحسن وعكرمة وعطاء . ومدنية في قول ابن عباس وأنس ومالك وقتادة . وهي إحدى عشرة اية بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى : والعاديات ضبحا ( 1 ) فالموريات قدحا ( 2 ) قوله تعالى : ( والعاديات ضبحا ) أي الأفراس تعدو . كذا قال عامة المفسرين وأهل اللغة ، أي تعدو في سبيل الله فتضبح . قال قتادة : تضبح إذا عدت ، أي تحمحم . وقال
[1] قال أبو أحمد العسكري : ( وقد وهم بعضهم في صعصعة بن معاوية عم الأحنف بن قيس فقال : صعصعة عم الفرزدق وهو غلط ) . والمعروف أن صعصعة بن ناجية هو جد الفرزدق وليس له عم يسمى صعصعة . راجع كتاب الإصابة وأسد الغابة في ترجمة صعصعة . [2] هرشى : ثنية في طريق مكة قريبة من الجحفة يرى منها البحر ولها طريقان فكل من سلك واحدا منهما أفضى به إلى موضع واحد . في معجم البلدان لياقوت : خذا أنف هرشى . . . وفي اللسان : خذا جنب هرشى . . .
153
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 153