نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 104
سورة " ألم نشرح " مكية في قول الجميع . وهي ثماني آيات بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى : ألم نشرح لك صدرك [1] شرح الصدر : فتحه ، أي ألم نفتح صدرك للاسلام . وروى أبو صالح عن ابن عباس قال : ألم نلين لك قلبك . وروى الضحاك عن ابن عباس قال : قالوا يا رسول الله ، أينشرح الصدر ؟ قال : [ نعم وينفسح ] . قالوا : يا رسول الله ، وهل لذلك علامة ؟ قال : [ نعم التجافي عن دار الغرور ، والإنابة إلى دار الخلود ، والاعتداد للموت ، قبل نزول الموت ] . وقد مضى هذا المعنى في " الزمر " ( 1 ) عند قوله تعالى : " أفمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه " . وروي عن الحسن قال : " ألم نشرح لك صدرك " قال : ملئ حكما وعلما . وفي الصحيح ( 2 ) عن أنس بن مالك ، عن مالك بن صعصعة - رجل من قومه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( فبينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان إذ سمعت قائلا يقول : أحد الثلاثة ( 3 ) فأتيت بطست من ذهب ، فيها ماء زمزم ، فشرح صدري إلى كذا وكذا ) قال قتادة قلت : ما يعني ؟ قال : إلى أسفل بطني ، قال : [ فاستخرج قلبي ، فغسل قلبي بماء زمزم ، ثم أعيد مكانه ، ثم حشي إيمانا وحكمة ] . وفي الحديث قصة . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( جاءني ملكان في صورة طائر ، معهما ماء وثلج ، فشرح أحدهما صدري ، وفتح
[1] راجع ج 95 ص 247 . ( 2 ) وهذه رواية الترمذي في كتاب التفسير . ( 3 ) في صحيح مسلم : ( أحد الثلاثة بين الرجلين ) روى أنه صلى الله عليه وسلم كان نائما معه حينئذ عمه حمزة بن عبد المطلب وابن عمه جعفر ابن أبي طالب . راجع شرح هذا الحديث في صحيح مسلم ( باب الاسراء ) . وفي شرح القسطلاني في كتاب بدء الخلق ( باب ذكر الملائكة ) .
104
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 104