responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء البيان نویسنده : الشنقيطي    جلد : 1  صفحه : 200


والعظام من شدة الكبر .
وقال ابن جرير في تفسيره : وكل متناه إلى غايته في كبر أو فساد أو كفر فهو عات وعاس قوله تعالى عن زكريا : * ( امرأتي عاقرا ) * لم يبين هنا هل كانت كذلك أيام شبابها ولكنه بين في سورة مريم أنها كانت كذلك قبل كبرها بقوله عنه : * ( وكانت امرأتي عاقر الآية قوله تعالى قال ءايتك ألا تكلم الناس ثلاثة لم يبين هل المانع له من كلام الناس بكم طرأ له أو آفة تمنعه من ذلك . أو لا مانع له إلا الله وهو صحيح لا علة له .
ولكنه بين في سورة مريم أنه لا بأس عليه . وأن انتفاء التكلم عنه لا لبكم ولا مرض وذلك في قوله تعالى : * ( قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا ) * ؛ لأن قوله * ( سويا ) * حال من فاعل تكلم مفيد لكون انتفاء التكلم بطريق الإعجاز وخرق العادة لا لاعتقال اللسان بمرض أي : يتعذر عليك تكليمهم ولا تطيقه في حال كونك سوي الخلق سليم الجوارح ما بك شائبة بكم ولا خرس وهذا ما عليه الجمهور ويشهد له قوله تعالى : * ( واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشى والإبكار ) * .
وعن ابن عباس : أن سويا عائد إلى الليالي . أي : كاملات مستويات فيكون صفة الثلاث وعليه فلا بيان بهذه الآية لآية آل عمران . * ( إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه الآية لم يبين هنا هذه الكلمة التي أطلقت على عيسى ؛ لأنها هي السبب في وجوده من إطلاق السبب وإرادة مسببه ولكنه بين في موضع آخر أما أنها لفظة كن وذلك في قوله : * ( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن ) * وقيل : الكلمة بشارة الملائكة لها بأنها ستلده واختاره ابن جرير والأول قول الجمهور . * ( ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين ) * ويكلم الناس في المهد لم يبين هنا ما كلمهم به في المهد . ولكنه بينه في سورة مريم بقوله : * ( فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا * قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا * وجعلني مباركا * أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا * وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا * والسلام على يوم

200

نام کتاب : أضواء البيان نویسنده : الشنقيطي    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست