نام کتاب : أضواء البيان نویسنده : الشنقيطي جلد : 1 صفحه : 199
أزواجا ) * . تنبيه : ربما أطلقت العرب لفظ النعم على خصوص الإبل ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : من حمر النعم يعني : الإبل . وقول حسان رضي الله عنه : : الوافر : * وكانت لا يزال بها أنيس * خلال مروجها نعم وشاء * أي : إبل وشاء . * ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله الآية صرح تعالى في هذه الآية الكريمة : أن اتباع نبيه موجب لمحبته جل وعلا ذلك المتبع وذلك يدل على أن طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم هي عين طاعته تعالى وصرح بهذا المدلول في قوله تعالى : * ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) * وقال تعالى : * ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) * . تنبيه : يؤخذ من هذه الآية الكريمة أن علامة المحبة الصادقة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم هي اتباعه صلى الله عليه وسلم فالذي يخالفه ويدعي أنه يحبه فهو كاذب مفتر ؛ إذ لو كان محبا له لأطاعه ومن المعلوم عند العامة أن المحبة تستجلب الطاعة ومنه قول الشاعر : الكامل لو كان محبا له لأطاعه ومن المعلوم عند العامة أن المحبة تستجلب الطاعة ومنه قول الشاعر : * لو كان حبك صادقا لأطعته * إن المحب لمن يحب مطيع * وقول ابن أبي ربيعة المخزومي : المتقارب : * ومن لو نهاني من حبه * عن الماء عطشان لم أشرب * وقد أجاد من قال : البسيط : قالت : * وقد سألت عن حال عاشقها * بالله صفه ولا تنقص ولا تزد * فقلت : * لو كان رهن الموت من ظمأ * وقلت : قف عن ورود الماء لم يرد * ( قال رب أنى يكون لي غلام وبلغني الكبر لم يبين هنا القدر الذي بلغ من الكبر ولكنه بين في سورة مريم أنه بلغ من الكبر عتيا . وذلك في قوله تعالى عنه : * ( وقد بلغت من الكبر عتيا ) * والعتي : اليبس والقحول في المفاصل
199
نام کتاب : أضواء البيان نویسنده : الشنقيطي جلد : 1 صفحه : 199