نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 4 صفحه : 97
< فهرس الموضوعات > الخلاف في مقتل المعتز < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > بين المهتدي وموسى بن بغا < / فهرس الموضوعات > كان من الديلم ببلاد قزوين ودخولهم إياها عَنوَة وقتلهم أهلها ، فلما نمي إلى موسي بن بُغا قتل المعتز ، وما كان من أمر صالح بن وصيف والأتراك في ذلك قفَلَ من تلك الديار متوجهاً إلى سامرا ، منكراً لما جرى على المعتز . الخلاف في مقتل المعتز : وقد قدمنا فيما سلف من هذا الكتاب في ذكر أخبار المعتز قَتْلَ المعتز مجملًا ، ولم نبين كيفية قتله ، وتنازع الناس في ذلك مفصلًا ، ورأيت أصحاب السير والتواريخ وذوي العناية بأخبار الدول قد تباينوا في مقتله : فمنهم من ذكر أن المعتز مات في حبسه في خلافة المهتدي بالله ، على ما قدمنا من التاريخ ، حَتْفَ أنفه ، ومنهم من ذكر أنه منع في حبسه من الطعام والشراب ، فمات عند قطع مواد الغذاء عنه من المأكل والمشرب ، ومنهم من رأى أنه حقن بالماء الحار المغلي ، فمن أجل ذلك حين أخرج إلى الناس وجدوا جوفه وارماً ، والأشهر في الأخباريين ممن عني [1] بأخبار العباسيين أنه أدخل حماماً وأكره في دخوله إياه ، وكان الحمام محمياً ومنع الخروج منه ، ثم تنازع هؤلاء : فمنهم من قال : إنه ترك في الحمام حتى فاضت نفسه ، ومنهم من ذكر أنه أخرج بعد أن كادت نفسه تتلف للحمي ، ثم أسقي شربة ماء مقرورة بثلج ، فنثرت الكبد وغيره [2] ، فخمد من فوره وذلك ليومين خلوا من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين ، وقد أتينا على مبسوط هذه الأخبار وتنازعهم في هذه الآثار في كتابنا « أخبار الزمان » . بين المهتدي وموسى بن بغا : ولما اتصل بالمهتدي مسير موسى بن بُغا إلى دار الخلافة أنكر ذلك ، وكاتبه بالمقام في موضعه ، وأن لا يحل عن مركزه للحاجة إليه ، فأبى موسى بن بُغا إلا إغذاذ المسير والسرعة فيه ، حتى وافى سامرا ، وذلك سنة ست وخمسين ومائتين ، وصالح بن وصيف يدبر الأمر مع المهتدي ، فلما دنا موسى من سامرا صاحت العامة في مواضعها
[1] في نسخة : في الأخبار بين من عني . [2] في نسخة : فنثرت كبده وأمعاءه .
97
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 4 صفحه : 97