نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 4 صفحه : 90
عن الظاهر بمذهب جوهرية الأدب المركب في الإنسان ، وما أخطأ صالح بن عبد القدوس حيث يقول : < شعر > لا يعجبنك من يصون ثيابه خَوْف الغبار وعِرْضه مبذول [1] فلربما افتقر الفتى فرأيته دنس الثياب وعرضه مغسول < / شعر > قال ابن طالوت : فما رأيت أحضَر ذهناً منه ، إذ تقول الجارية « عطف عليك إلفك » وإنشاده عند قولها ذلك : < شعر > ليس لي إلف فيعطفني فارقت نفسي الأباطيل < / شعر > قال : فلم يزل محمد مجرياً عليه رزقه حتى توفي . المعتز وولاة العهد : ونمي الى المعتز أن المؤيد يدبر عليه ، وأنه قد استمال جماعة من الموالي ، فحبس المؤيد وأبا أحمد - وهما لأب وأم - وطولب المؤيد بأن يخلع نفسه من ولاية العهد ، فضُرب أربعين عصا إلى أن أجاب ، وأشهد على نفسه بذلك ، ثم اتصل بالمعتز أن جماعة من الأتراك اجتمع رأيهم على إخراج المؤيد من حبسه ، فلما كان يوم الخميس لثمان بقين من رجب سنة اثنتين وخمسين ومائتين أخرج المؤيد ميتاً ، وأحضر القضاة والفقهاء حتى رأوه ولا أثر فيه ، فيقال : إنه أدرج في لحاف مسموم [2] وشد طرفاه حتى مات فيه ، وضيق حبس أبي أحمد ، فكان بين دخوله سر من رأى وما لقي بها من الإكرام وبين حبسه ستة أشهر وثلاثة أيام ، ثم أشخص الى البصرة لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان بعد قتل المؤيد بخمسين يوماً ، ورتب إسماعيل بن قبيحة [3] - وهو أخو المعتز لأبيه وأمه - مكان المؤيد في ولاية العهد ، واجتمع قواد الموالي الى المعتز فسألوه الرضا عن وصيف وبُغا ، فأجابهم الى ذلك .
[1] في نسخة : حذر الغبار وعرضه مبذول . [2] في نسخة : في لحاف سمور . [3] في نسخة : فتيحة .
90
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 4 صفحه : 90