نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 4 صفحه : 73
< شعر > وقالا : شفاك الله ، والله ما لنا بما حُمِّلَتْ منك الضلوع يدان فلهفي على عفراء لهفاً كأنه على النحر والأحشاء حد سنان فعفراء أحظى الناس عندي مودة وعفراء عني المعْرِضُ المتداني وإني لأهوى الحشر إذ قيل انني وعفراء يوم الحشر ملتقيان ألا لعن الله الوشاة وقولهم : فلانة أضحت خلة لفلان < / شعر > ثم شهق شهقة خفيفة ، فنظرت في وجهه فإذا هو قد مات ، فقلت : أيها العجوز ما أظن هذا النائم بفناء بيتك إلا قد مات ، قالت : وأنا والله أظن ذلك ، فنظرت في وجهه ، وقالت : فاضَ وربِّ الكعبة ، فقلت : من هذا ؟ فقالت : عروة بن حزام العذري ، وأنا أمه ، والله ما سمعت له أنَّةً من سنة إلا في صدر يومي هذا فإني سمعته يقول : < شعر > من كان من أمهاتي باكياً أبداً فاليوم ، إني أراني فيه مقبوضا تسَمَّعيه فإني غير سامعه إذا علوت رقاب القوم معروضا < / شعر > قال : فأقمت حتى شهدت غسله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه ، قال : فقال عثمان : وما دعاك إلى ذلك ؟ قلت : اكتساب الأجر فيه والله ، قال : فوصل الجماعة وفضَّلني عليهم في الجائزة . حديث عن مجنون بني عامر : قال المسعودي : ولمن سلف من المتيَّمين أخبار عجيبة ، وأشعار حسان ، فمن ذلك ما حدثنا به أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي القاضي ، قال : حدثنا محمد بن سلام الجمحي ، قال : أخبرني أبو الهياج بن سابق النجدي ، ثم الثقفي ، قال : خرجت إلى أرض بني عامر لا لشيء إلا للقاء المجنون ، فإذا أبوه شيخ كبير ، وإذا اخوته رجال ، وإذا نِعَم ظاهرة وخير كثير ، فسألتهم عن المجنون ، فاستعبروا ، وقال الشيخ : كان والله أبر هؤلاء عندي ، فهوي امرأة من قومه ، والله ما كانت تطمع في مثله ، فلما عرف أمره [1] وأمرها كره أبوها