نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 4 صفحه : 71
ولد تربُّه ، قال : فأي النساء أشهى ؟ قلت : من تخرج من عندها كارهاً ، وترجع إليها والهاً ، قال : فأي الخيل أفْرَه ؟ قلت : الأشدق الأعين الذي إذا طُلب سَبَق ، وإذا طَلب لحق ، قال : احسنت ، يا بشر أعطه مائة دينار ، قلت : وأين تقع مني مائتا دينار ؟ قال : أوقد زدت نفسك مائة دينار ؟ يا غلام أعطه المائة كما ذكرنا ، والمائة الأخرى لحسن ظنه بنا ، فانصرفت بمائتي دينار ، فما كان بين هذا الحديث وبين تنحِّيه من الري إلا جمعة . معرفة المستعين بالاخبار : وكان المستعين حسن المعرفة بأيام الناس وأخبارهم ، لهجاً بأخبار الماضين . عروة بن حزام : وحدث محمد بن الحسن بن دريد قال : أخبرني أبو البيضاء مولى جعفر الطيار ، وكان طيب الحديث ، قال : وفدنا في أيام المستعين من المدينة الى سامرا وفينا جماعة من آل أبي طالب وغيرهم من الأنصار ، فأقمنا ببابه نحواً من شهر ، ثم وصلنا إليه ، فكل تكلم وعَبَّر عن نفسه فقرب وآنس ، وابتدأ بذكر المدينة ومكة وأخبارهما ، وكنت أعْرَفَ الجماعة بما شرع فيه ، فقلت : أيأذن أمير المؤمنين في الكلام ؟ قال : ذلك إليك ، فشرعت معه فيما قصد إليه ، وتسلسل بنا الكلام الى فنون من العلم في أخبار الناس ، ثم انصرفنا ، وأقيم لنا الإنزال والإفضال ، فلما كان في أول الليل أتانا خادم ومعه عدة من الأتراك وفرسان ، فحملت على جنيبة كانت معهم ، وأتي بي الى المستعين ، فإذا هو جالس في الجوسق ، فقربني وأدناني ، ثم أخذ بعد أن آنس في أخبار العرب وأيامها ، وأهل التتيم ، فانتهى بنا الكلام الى أخبار العُذْريين والمتيمين ، فقال لي : ما عندك من أخبار عُرْوة بن حزام ، وما كان منه مع عَفْراء ؟ فقلت : يا أمير المؤمنين ، إن عروة بن حزام لما انصرف من عند عَفْراء بنت عقال توفي وَجْداً بها وصبابة إليها ، فمر به ركب فعرفوه ، فلما انتهوا الى منزل عفراء صاح صائح منهم : < شعر > ألا أيها القصر المغفل أهله نعينا إليكم عروة بن حزام < / شعر >
71
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 4 صفحه : 71