responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 4  صفحه : 70


< فهرس الموضوعات > عزم على أخذ البيعة لابنه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > بين محمد بن طاهر وأبي العباس المكي < / فهرس الموضوعات > عزم على أخذ البيعة لابنه :
وفي سنة تسع وأربعين ومائتين عقد المستعين لابنه العباس على مكة والمدينة والبصرة والكوفة ، وعزم على البيعة له ، فأخرها لصغر سنه ، وكان عيسى بن فرخنشاه قال لأبي علي البصير الشاعر أن يقول في ذلك شعراً يشير فيه بالبيعة له ، فقال في ذلك قصيدة طويلة يقول فيها :
< شعر > بك الله حاط الدين وانتاش اهله من الموقف الدحض الذي مثله يردي فولِّ ابنك العباس عهدك ، انه له موضع ، واكتب الى الناس بالعهد فإن خلَّفته السن فالعقل بالغ به رتبة الشيخ الموفق للرشد وقد كان يحيى أوتيَ العلم قبله صبياً وعيسى كلَّم الناس في المهد < / شعر > بين محمد بن طاهر وأبي العباس المكي :
وقال أبو العباس المكي : كنت أنادم محمد بن طاهر بالري قبل مواقعته الطالبيين فما رأيته في وقت من الأوقات أشد سروراً منه ولا أكثر نشاطاً قبل ظهور العلوي بالري ، وذلك في سنة خمسين ومائتين ، وقد كنت عنده ليلة أتحدث ، والخير وافد والستر مُسْبَل إذ قال : كأني أشتهي الطعام فما آكل ؟ قلت : صدر دراج أو قطعة من جدي باردة ، قال : يا غلام ، هات رغيفاً وخلا وملحاً ، فأكل من ذلك ، فلما كان في الليلة الثانية قال : يا أبا العباس ، كأني جائع فما ترى أن آكل ؟
قلت : ما أكلت البارحة ، فقال أنت لا تعرف فرق ما بين الكلامين ، قلت البارحة : كأني أشتهي الطعام ، وقلت الليلة : كأني جائع ، وبينهما فرق ، فدعا بالطعام ، ثم قال لي : صف لي الطعام والشراب والطيب والنساء والخيل ، قلت : أيكون ذلك منثوراً أو منظوماً ؟ قال : لا ، بل منثوراً ، قلت :
أطيب الطعام ما لقي الجوع بطعم وافق شهوة ، قال : فما أطيب الشراب ؟
قلت : كأس مدام تبرد بها غليلك ، وتعاطي بها خليلك ، قال : فأي السماع أفضل ؟ قلت : أوتار أربعة ، وجارية متربعة ، غناؤها عجيب ، وصوتها مصيب ، قال : أي الطيب أطيب ؟ قلت : ريح حبيب تحبه ، وقرب

70

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 4  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست