responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 4  صفحه : 113


قدمنا قبل وصفنا من خبر حمزة بن أدرك الخارجي ، وما كان من امره في ايام عبد الله بن طاهر ، واليه تضاف الحمزية من الخوارج ، وانتهينا بأخبار يعقوب بن الليث ، من بدئه الى غايته ووفاته ببلاد جندي سابور من كور الأهواز .
فلما نزل يعقوب بن الليث دير العاقول خرج المعتمد فعسكر يوم السبت لثلاث خلون من جمادى الآخرة سنة اثنتين وستين ومائتين في الموضع المعروف بالقائم بسامرا ، واستخلف ابنه المفوض ، ووصل المعتمد الى سيب بني كوما يوم الخميس لخمس خلون من رجب من هذه السنة ، فواقع الصفار يوم الأحد لتسع خلون من رجب من السنة في الموضع المعروف باضطربد بين السيب ودير العاقول ، فهزم الصفار ، واستباح عسكره ، وأخذ من اصحابه نحو عشرة آلاف رأس من الدواب ، وذلك انه فجر عليه النهر المعروف بالسيب ، فغشي الماء الصحراء ، وعلم الصفار ان الحيلة قد توجهت عليه ، وقد كان حمل على اصحاب السلطان في ذلك اليوم بضع عشرة حملة ، وغرق ابراهيم بن سيما ، وقتل بيده خلقاً كثيراً ، وطعن محمد بن أوتامش التركي ، وكان يتوهم أنه خادم ، وقال لأصحابه : ما رأيت في عسكرهم مثل هذا الخادم ، وقد كان الصفار في هذا اليوم قصد الميمنة - وكان عليها موسى بن بُغا - وقتل خلقاً كثيراً من الناس منهم المغربي المعروف بالمبرقع ، ونجا الصفار بنفسه والخواصّ من أوليائه ، وأتبعه جيش المعتمد وأهل القرى والسواد ، فغنم الأكثر من ماله وعدده ، واستنقذ محمد بن طاهر بن عبد الله بن طاهر ، وكان مقيداً ، كان أسره من نيسابور على ما قدمنا ، ومعه علي بن الحسين من قريش ، وأتى الموفق - وكان في القلب - محمد بن طاهر ففك قيوده وخلع عليه ، ورده الى مرتبته .
وقيل : ان السبب في هزيمة الصفار في ذلك اليوم - مع ما ذكرنا من فجر النهر وارتطام [1] الخيول فيه - ان نصيرا الديلمي مولى سعيد بن صالح الحاجب



[1] في نسخة : وانتظام الخيول .

113

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 4  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست