نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 4 صفحه : 110
يموت ابن المزرع : وكان يموت لا يعود مريضاً خوفاً من أن يتطير باسمه وله أخبار حسان ، وأشعار جياد ، وقد كان سكن طبرية من بلاد الأردن من الشام فمات بها ، وذلك بعد الثلثمائة ، وكان من أهل العلم والنظر والمعرفة والجدل ، وله ولد يقال له مهلهل بن يموت بن المزرع ، وهو شاعر مجيد من شعراء هذا الوقت ، وهو سنة اثنتين وثلاثين وثلثمائة ، وفيه يقول أبوه يموت بن المزرع : < شعر > مهلهل قد حلبْتُ شطور دهر فكافحني بها الزمن العنوت وجاريت الرجال بكل ربع فأذعن لي الحثالة والرتوت فأوجع ما أجِنُّ عليه قلبي كريم عضَّه زمن عتوت كفى حزناً بضيعة ذي قديم وأبناء العبيد لها التخوت وقد أسهرتُ عيني بعد غمْضٍ مخافة أن تضيع إذا فنيت وفي لطف المهيمن لي عزاء بمثلك إن فنيت وإن بقيتُ وإن يشتد عظمك بعد موتي فلا تقطعك جائحة سنوت وقل : بالعلم كان أبي جوادا يقال : ومن أبوك ؟ فقل : يموت تُقِرُّ لك الأباعد والأداني بعلم ليس يجحده البهوت < / شعر > وللمهتدي أخبار حسان قد أتينا على ذكرها فيما سلف من كتبنا ، والله ولي التوفيق .
110
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 4 صفحه : 110