نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 4 صفحه : 102
ندمائه : لاعبه بالشطرنج فقال الطفيلي : اصلح الله الأستاذ فإن قمِرتُ ؟ قال : اخرجناك من ديارنا ، قال : فإن قمَرت ؟ قال : أعطيناك الف درهم ، قال : فإن رأيت أيدت الله ان تحضر الألف درهم فإن في حضورها قوة للنفس والإيقان بالظفر ، فأحضرت فلعبا فغلب الطفيلي ومد يده ليأخذ الدراهم ، فقال الحاجب لينفي عن نفسه بعض ما وقع فيه : أعز الله انه زعم انه في الطبقة العليا ، وابن فلان غلامك يغلبه ، فأحضر الغلام ، فغلب الطفيلي ، فقال له : انصرف ، فقال : احضروا النرد ، فأحضرت ، فلوعب فغلَب ، فقال الحاجب : ولا هذا يا سيدي في الطبقة العليا من النرد ، ولكن بوابنا فلان يغلبه ، فأحضر البواب ، فغلب الطفيلي ، فقال له : اخرج ، فقال : يا سيدي فالعود ، فأتي بالعود ، فضرب فأصاب ، وغنى فأطرب ، فقال الحاجب : يا سيدي في جوارنا شيخ هاشمي يعلِّم القيان احذق منه ، فأحضر الشيخ فكان اطرب منه ، فقال له : اخرج ، فقال : فالطنبور ، فأعطي طنبوراً فضرب ضرباً لم ير الناس احسن منه ، وغنى غناء في النهاية ، فقال الحاجب : أعز الله الأستاذ فلان المحتكر في جوارنا احذق منه ، فأحضر المحتكر فكان احذق منه وأطيب ، فقال له ابن المدبر : قد تقصينا لك بكل جهد فأبت حرفتك الا طردك عن منزلنا ، فقال : يا سيدي بقيت معي بابة حسنة ، قال : ما هي ؟ قال : تأمر لي بقَوْس بندق مع خمسين بندقة رصاص ، ويقام هذا الحاجب على أربع وأرميه في دبره بهن جميعاً وإن أخطأت بواحدة منهن ضربت رقبتي ، فضج الحاجب من ذلك ، ووجد ابن المدبر في ذلك شفاء لنفسه وعقوبة ومكافأة له على ما فرط منه في إدخال الطفيلي إلى مجلسه ، فأمر بإكافين فأحضرا وجعل أحدهما فوق الآخر وشد الحاجب فوقهما ، وأمر بالقوس والبندق ، فدفع الى الطفيلي ، فرمى به فما أخطأه ، وخلى عن الحاجب وهو يتأوه لما به ، فقال له الطفيلي : أعلى باب الأستاذ من يحسن مثل هذا ؟ فقال : يا قرْنان ما دام البرجاس استي فلا .
102
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 4 صفحه : 102