responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ نویسنده : السيد لطيف القزويني    جلد : 1  صفحه : 247


روى أصحاب السير : كان أبو هاشم الجعفري حبس مع أبي محمد ( ع ) ، كان المعتز حبسهما مع عدة من الطالبيين في سنة 258 ه‌ ( 1 ) .
وذكر الطبرسي في إعلام الورى عن سلسلة من الرواة : عن أحمد بن محمد قال : كتبت إلى أبى محمد ( ع ) حين أخذ المهتدى ] الخليفة العباسي [ في قتل الموالى ، وقلت : يا سيدي ، الحمد لله الذي شغله عنك ، فقد بلغني أنه يتهددك ، ويقول : والله لأجلينهم عن جديد الأرض ، فوقع أبو محمد ] ع [ بخطه : ذاك أقصر لعمره ، عد من يومك هذا خمسة أيام ويقتل في اليوم السادس بعد هوان واستخفاف يمر به ، فكان كما قال ] ع [ ( 2 ) .
الإمام العسكري ( ع ) وأصحاب العقائد المنحرفة .
ويحدثنا التأريخ أن بعض المنحرفين عن عقيدة التوحيد غالوا في أئمة أهل البيت ( ع ) و وصفوهم بأوصاف الألوهية ، فتبرأ أهل البيت ( ع ) من ذلك الضلال ولعنوهم وحاربوهم .
فقد روى إدريس بن زياد الكفرتوثائي ، قال : كنت أقول فيهم ] أئمة أهل البيت ( ع ) [ قولا عظيما ، فخرجت إلى العسكر للقاء أبى محمد ( ع ) فقدمت وعلى أثر السفر ووعثاؤه ، فألقيت نفسي على دكان حمام ، فذهب بي النوم ، فما انتبهت إلا بمقرعة أبى محمد ، قرعني بها حتى استيقظت ، فعرفته ، فقمت قائما أقبل قدميه وفخذه ، وهو راكب والغلمان من حوله ، فكان أول ما تلقاني به أن قال : يا إدريس : ( . . . بل عباد مكرمون * لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ) ( 3 ) فقلت : حسبي يا مولاي ، وانما جئت أسألك عن هذا ، قال : فتركني ومضى ( 4 ) .
وفي عصر الإمام العسكري ( ع ) أيضا عاش الفيلسوف المعروف يعقوب بن إسحاق الكندي ، و كان فيلسوف العراق في زمانه ، وأخذ في تأليف كتاب يتهم فيه القرآن بالتناقض ، وفى أحد الأيام دخل أحد تلامذة الكندي على الإمام العسكري ( ع ) فقال له أبو محمد ( ع ) : أما فيكم رجل رشيد ، يردع أستاذكم الكندي عما أخذ فيه من تشاغله بالقرآن ؟ ! فقال التلميذ : نحن من تلامذته ، كيف يجوز منا الاعتراض عليه ، في هذا أو في غيره ، فقال له أبو محمد ( ع ) : أتؤدي إلى ما ألقيه إليك ؟ قال : نعم ، قال : فصر إليه وتلطف في مؤانسته على ما هو بسبيله ، فإذا وقعت الأنسة في ذلك ، فقل قد حضرتني مسألة أسألك عنها ، فإنه يستدعى ذلك منك ، فقل له ان أتاك هذا المتكلم بهذا القرآن ، هل يجوز أن يكون مراده بما تكلم منه غير المعاني التي قد ظننتها أنك ذهبت إليها ؟ ، فإنه سيقول لك انه من الجائز ، لأنه رجل يفهم إذا سمع ، فإذا أوجب ذلك ، فقل له فما يدريك لعله قد أراد غير الذي ذهبت أنت إليه ، فتكون


1 - إعلام الورى للطبري ص 356 . 2 - إعلام الورى للطبري ص 356 . 3 - الأنبياء ، 26 و 27 . 4 - المناقب لابن شهرآشوب ج 4 ص 428 .

247

نام کتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ نویسنده : السيد لطيف القزويني    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست