نام کتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ نویسنده : السيد لطيف القزويني جلد : 1 صفحه : 246
الحسن ( ع ) بالعسكري : نسبة إلى محلة العسكر في مدينة سامراء التي كان يسكنها هو و أبوه الإمام الهادي ( ع ) من قبل . النصوص على إمامته ( ع ) . عن أبي بكر الفهفكي قال : كتب إلي أبو الحسن ( ع ) : أبو محمد ابني أصح آل محمد غريزة ، وأوثقهم حجة ، وهو الأكبر من ولدى ، وهو الخلف ، وإليه تنتهي عرى الإمامة و أحكامنا ، فما كنت سائلي عنه ، فاسأله عنه ، فعنده ما تحتاج إليه ( 1 ) . وعن علي بن مهزيار قال : قلب لأبي الحسن ( ع ) : ان كان كون ، وأعوذ بالله ، فإلى من ؟ قال : عهدي إلى الأكبر من ولدى ، يعنى الحسن ( ع ) ( 2 ) . الإمام العسكري ( ع ) والسلطة العباسية . لقد درج خلفاء بنى العباس على استدعاء أئمة أهل البيت ( ع ) من المدينة المنورة ، عاصمة العلم والشريعة ، إلى بغداد وسامراء وخراسان ، عواصم السلطات الحاكمة ، ليكونوا تحت الرقابة والمتابعة الجاسوسية ، ولتطويق نشاطهم الفكري والسياسي والاجتماعي ، ولعزلهم عن قواعدهم الشعبية وأنصارهم والمتعاطفين معهم ، فضلا عن زجهم في غياهب السجون الرهيبة ، والحط من عظمتهم وعلو شأنهم فقد ذكر المؤرخون جملة من معاناة عميد أهل البيت الإمام الحسن العسكري ( ع ) من حكام بنى العباس وعيونهم . روى على بن جعفر ، على حلبي ، قال : اجتمعنا بالعسكر ، وترصدنا لأبي محمد ( ع ) يوم ركوبه ، فخرج توقيعه : ألا لا يسلمن علي أحد ، ولا يشير إلى بيده ، ولا يومئ ، فإنكم لا تأمنون على أنفسكم قال : والى جانبي شاب ، فقلت : من أين أنت ؟ قال : من المدينة ، قلت : ما تصنع ههنا ؟ قال : اختلفوا عندنا في أبى محمد ( ع ) ، فجئت لأراه وأسمع منه أو أرى منه دلالة ليسكن قلبي وانى لولد أبي ذر الغفاري . فبينما نحن كذلك إذ خرج أبو محمد ( ع ) مع خادم له ، فلما حاذانا نظر إلى الشاب الذي بجنبي ، فقال : أغفاري أنت ؟ قال : نعم ، قال : ما فعلت أمك حمدوية ؟ فقال : صالحة ، و مر ] أي الإمام ( ع ) [ ، فقلت للشاب : أكنت رأيته قط ، وعرفته بوجهه قبل اليوم ؟ قال : لا ، قلت : فينفعك هذا ؟ قال : ودون هذا ( 3 ) . وعن محمد بن عبد العزيز البلخي ، قال : أصبحت يوما فجلست في شارع الغنم ، فإذا بأبي محمد ( ع ) قد أقبل من منزله ، يريد دار العامة ، فقلت في نفسي : ترى ان صحت أيها الناس هذا حجة الله عليكم فاعرفوه ، يقتلوني ؟ فلما دنا منى ، أومأ بإصبعه السبابة على فيه : أن أسكت ، ورأيته تلك الليلة يقول : انما هو الكتمان أو القتل ، فاتق الله على نفسك ( 4 ) .
1 - المصدر نفسه ص 337 . 2 - المصدر نفسه ص 337 . 3 - البحار للمجلسي ج 50 ص 269 ، عن الخرائج . 4 - كشف الغمة للأربلي ط بيروت ج 3 ص 212 .
246
نام کتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ نویسنده : السيد لطيف القزويني جلد : 1 صفحه : 246