responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ نویسنده : السيد لطيف القزويني    جلد : 1  صفحه : 226


إلى إبراهيم بن عبد الله بن الحسن العلوي أيام المنصور العباسي ، فقد ذكر أبو الفرج الأصفهاني : وكان أبو حنيفة يجهر في أمر إبراهيم جهرا شديدا ويفتى الناس بالخروج معه ( 1 ) .
وقد كتب أبو حنيفة إلى إبراهيم بالتوجه إلى الكوفة والاستفادة من التأييد الشعبي فيها لآل البيت ( ع ) : ائتها سرا فإن من هاهنا من شيعتكم يبيتون أبا جعفر فيقتلونه ، أو يأخذون برقبته فيأتونك به ( 2 ) .
واستدعى المنصور أبا حنيفة من الكوفة إلى بغداد وطلب منه أن يلي القضاء ، فرفض فأقسم المنصور عليه أن يتولاه ، فاقسم أبو حنيفة ألا يفعل ، فطلب الحاجب - الربيع بن يونس - من أبي حنيفة العدول عن قسمه فقال أبو حنيفة له : أمير المؤمنين على كفارة إيمانه أقدر منى على كفارة ايماني .
وأراد المنصور أن يرغمه على نكث قسمه بألا يتولى ذلك المنصب ، فعهد إليه ببعض أعمال بناء بغداد ، فكلفه بضرب اللبنات واحصائها ومراقبة العمال ، وابتكر أبو حنيفة طريقة جديدة في إحصاء الاجر فكان يحصيها بالقصبة بدلا من طريقة العد المعتادة ( 3 ) .
2 - وكان للإمام مالك بن أنس تأييد لآل علي ( ع ) وإسناد واضح في ثوراتهم ضد العباسيين ، فقد اتجهه جمهور من أهالي المدينة يسألون الامام مالكا رأيه في تأييد محمد بن الحسن ( النفس الزكية ) فقالوا له : ان في أعناقنا بيعة لأبي جعفر المنصور ، فقال مالك لهم : إنما بايعتم مكرهين ، وليس على كل مكره يمين ( 4 ) .
3 - وذكر المسعودي : إن سفيان الثوري كان يتهرب من تقبل القضاء ويرفض قبوله من المهدى العباسي ، وإن المهدى قال له : يا سفيان : تفر منا هاهنا وهاهنا وتظن أنا لو أردناك بسوء لم نقدر عليك ؟ ثم أمر أن يكتب له كتاب يعين فيه قاضيا على الكوفة ، فكتب عهده ودفعه إليه فأخذه وخرج ورمى به في ] نهر دجلة [ وهرب ، فطلب في كل بلد فلم يوجد ( 5 ) .
4 - ومالك بن أنس الذي مات أيام الرشيد ، قال الواقدي في تعريفه : ان مالكا كان يأتي المسجد ، ويشهد الصلوات والجمع والجنائز ويعود المرضى ويقضى الحقوق ، ثم ترك ذلك كله ، ثم قيل له فيه ، فقال : ليس كل إنسان يقدر أن يتكلم بعذره .
وسعى به إلى جعفر بن سليمان وقيل له : إنه لا يرى ايمان بيعتكم شيئا ، فضربه


1 - أبو الفرج الأصفهاني / مقاتل الطالبيين / ص 365 . 2 - يراجع مقاتل الطالبيين / ص 366 . 3 - الدكتورة سميرة مختار / جهاد الشيعة / ص 322 نقلا عن تاريخ بغداد . 4 - الطبري / ج 2 / ص 190 ، ابن قتيبة / الإمامة والسياسة / ج 3 / ص 81 . 5 - المسعودي / مروج الذهب / ج 3 / ص 322 وما بعدها .

226

نام کتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ نویسنده : السيد لطيف القزويني    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست