نام کتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ نویسنده : السيد لطيف القزويني جلد : 1 صفحه : 173
وعن ابن إسحاق : أنه أسلم بعد خمسة وعشرين رجلا ، وقيل : بعد واحد وثلاثين . والذي يدل على صحة ما اخترناه : ما نقله عامة أهل السير ، ورواه الرواة باسنادهم عن عمران بن حصين : أن أبا طالب قال لابنه جعفر : - حين رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصلي وخلفه علي عليه السلام - صل جناح ابن عمك . وفي الأمالي للصدوق باسناده عن محمد بن عمر الجرجاني قال : قال الصادق عليه السلام : أول جماعة كانت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلى وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام معه ، إذ مر أبو طالب ومعه ولده جعفر ، فقال : يا بني صل جناح ابن عمك ، فلما أحسه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تقدمهما وانصرف أبوه مسرورا ، وهو يقول : . ان عليا وجعفرا ثقتي - عند ملم الزمان والنوب . والله لا أخذل النبي ولا - يخذله من بني ذو حسب . لا تخذلا وانصرا ابن عمكما - أخي لأمي من بينهم وأبى . قال : فكانت أول جماعة جمعت ذلك اليوم . وقد جاءت في جعفر عليه السلام أخبار كثيرة تدل على سمو قدره وعظم شأنه . قال ابن حجر : كان أبو هريرة يقول : انه أفضل الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم . قال : وفي البخاري عنه : كان جعفر خير الناس للمساكين . وقال خالد الحذاء عن عكرمة : سمعت أبا هريرة يقول : ما احتذى النعال ولا ركب المطايا ولا وطأ التراب بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أفضل من جعفر ابن أبي طالب . وعنه : كان جعفر يحب المساكين ويجلس إليهم ويخدمهم ويخدمونه ويحدثهم ويحدثونه ، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكنيه أبا المساكين . قال : وقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أشبهت خلقي وخلقي ، رواه البخاري . وفي التذكرة لسبط بن الجوزي : استشهد جعفر بمؤتة في أرض البلقاء إلى الحجاز ، وذلك في جمادى الأولى سنة ثمان من الهجرة . قال ابن إسحاق : وسبب هذه الغزاة : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث الحرث بن عمير الأزدي إلى ملك بصرى بكتاب ، فلما نزل مؤتة عرض له شرحبيل بن عمرو الغساني فقتله ، ولم يقتل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غيره ، فشق ذلك على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فندب الناس وعسكر بالحرب ، وهم ثلاثة آلاف ، و شيعهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى ثنية الوداع ، فساروا حتى نزلوا مؤتة ، فالتقاهم هرقل في أربعمئة الف ، منهم أربعون ألفا مقرنين ، فالتقوا فثبت المسلمون ، ثم قتل زيد بن حارثة وجعفر وابن رواحة ، وكانوا امراء الجيش . قال ابن سعد في الطبقات : قال ابن عمر : وجد فيما أقبل من بدن جعفر ما بين منكبيه تسعون ضربة ، بين طعنة رمح وضربة سيف . وقال : إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نعى جعفرا وزيدا وابن رواحة قبل أن يجئ خبرهم ، نعاهم وعيناه تذرفان .
173
نام کتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ نویسنده : السيد لطيف القزويني جلد : 1 صفحه : 173