responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ نویسنده : السيد لطيف القزويني    جلد : 1  صفحه : 163


( أماليه ) ، وغيرهم من أكابر العلماء .
خطبتها ( ع ) في مجلس ابن زياد : .
ومن بلاغتها وشجاعتها الأدبية : ما ظهر منها عليها السلام في مجلس ابن زياد .
قال السيد ابن طاوس وغيره ممن كتب في مقتل الحسين عليه السلام : إن ابن زياد جلس في القصر وأذن إذنا عاما ، وجئ برأس الحسين عليه السلام فوضع بين يديه ، وأدخلت عليه نساء الحسين وصبيانه ( 1 ) ، وجاءت زينب ابنة علي عليه السلام وجلست متنكرة ، فسأل ابن زياد من هذه المتنكرة ؟ فقيل له : هذه زينب ابنة علي ، فأقبل عليها فقال :
الحمد لله الذي فضحكم وأكذب أحدوثتكم ( 2 ) .
فقالت عليها السلام : إنما يفتضح الفاجر ويكذب الفاسق ، وهو غيرنا .
فقال : كيف رأيت صنع الله بأخيك وأهل بيتك ؟ .
فقالت : ما رأيت إلا خيرا ، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم ، و سيجمع الله بينك وبينهم ، فتحاج وتخاصم ، فانظر لمن الفلج يومئذ ، ثكلتك أمك يا بن مرجانة .
فغضب اللعين وهم أن يضربها ، فقال له عمرو بن حريث : إنها امرأة ، والمرأة لا تؤاخذ بشئ من منطقها .
فقال لها ابن زياد لعنه الله : لقد شفى الله قلبي من طاغيتك الحسين والعصاة المردة من أهل بيتك .
فقالت : لعمري لقد قتلت كهلي ، وقطعت فرعي ، واجتثثت أصلي ، فإن كان هذا شفاؤك فلقد اشتفيت .


1 - في رواية المفيد : فأدخل عيال الحسين بن علي عليهما السلام على ابن زياد ، فدخلت زينب أخت الحسين في جملتهم متنكرة وعليها أرذل ثيابها ، ومضت حتى جلست ناحية و حفت بها إماؤها ، فقال ابن زياد لعنه الله : من هذه التي انحازت فجلست ناحية ومعها نساؤها ؟ فلم تجبه زينب ، فأعاد ثانية يسأل عنها فقالت له بعض إمائها : هذه زينب بنت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . . . الخ . 2 - يريد بالأحدوثة : دين جدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وكانت في ابن زياد لكنة أعجمية يبدل الحاء هاء . قال الجاحظ : كانت اللكنة فيه ، لأنه نشأ بالأساورة مع أمه مرجانة ، وكان زياد تزوجها من شيرويه الأسواري . وقال مرة : إفتحوا سيوفكم ، يريد : سلوا سيوفكم ، فقال يزيد بن مفرغ : . ويوم فتحت سيفك من بعيد - أضعت وكل أمرك للضياع . وفي المعارف لابن قتيبة : كانت في ابن زياد لكنة . وفي كامل المبرد : كان ابن زياد ألكن ، يرتضخ لغة فارسية ، وقال لرجل مرة : - واتهمه برأي الخوارج - أهروري منذ اليوم ؟ يريد : أحروري .

163

نام کتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ نویسنده : السيد لطيف القزويني    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست