responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ نویسنده : السيد لطيف القزويني    جلد : 1  صفحه : 151


فعن المنهال بن عمرو قال : .
دخلت على علي بن الحسين ( ع ) ] عند [ منصرفي من مكة فقال لي : يا منهال ، ما صنع حرملة بن كاهل الأسدي ؟ .
فقلت : تركته حيا بالكوفة .
قال : فرفع يديه جميعا ثم قال ( ع ) : اللهم أذقه حر الحديد ، اللهم أذقه حر الحديد ، اللهم أذقه حر الحديد ( 1 ) .
وعن عمر بن علي بن الحسين ( ع ) قال : .
إن علي بن الحسين ( ع ) لما أتي برأس عبيد الله بن زياد ورأس عمر بن سعد خر ساجدا ، و قال : الحمد لله الذي أدرك لي ثاري من أعدائي ، وجزى الله المختار خيرا ( 2 ) .
وقال الإمام السجاد ( ع ) : .
دخلت على ابن زياد ، وهو يتغدى ورأس الحسين أبي ( ع ) بين يديه فقلت : اللهم لا تمتني حتى تريني رأس ابن زياد وأنا أتغدى ( 3 ) .
بل يبدو أن محمد بن الحنفية كان مأمورا من قبل الإمام السجاد ( ع ) بتوجيه حركة الشيعة ، للأخذ بثأر الحسين ( ع ) وأهله ، فقد كتب صاحب بحار الأنوار : .
وكان محمد بن الحنفية أكبر من زين العابدين سنا ، ويرى تقديمه عليه فرضا ، ودينا ، ولا يتحرك حركة إلا بما يهواه ، ولا ينطق إلا عن رضاه ، ويتأمر له تأمر الرعية للوالي ، ويفضله تفضيل السيد على الخادم والموالي ، وتقلد محمد ( رض ) أخذ الثأر إراحة لخاطره الشريف ( أي خاطر زين العابدين ( ع ) ، من تحمل الأثقال والشد والترحال ( 4 ) .
فإذا كان الثأر لدم الإمام الحسين ( ع ) مما يسعى إليه الإمام السجاد ( ع ) ، وقد كلف عمه لمتابعة هذا الأمر : فإنه حينئذ سوف يرضى على حركة التوابين ، لأنها حركة تستهدف الثأر للإمام الحسين ( ع ) ، وقد أخذوا يجمعون العدة والعدد خلال مدة طويلة ، حتى إذا اجتمعت قوتهم اندفعوا لقتال عبيد الله بن زياد ، ولكنهم لقلتهم خسروا المعركة بعد أن أبلوا بلاء حسنا ، وكبدوا الجيش الأموي خسائر فادحة ( 5 ) موقف الإمام السجاد ( ع ) من حركة ابن الزبير : .
لا توجد روايات كافية صادرة من الإمام السجاد ( ع ) تلقي ضوءا على طبيعة موقفه من حركة ابن الزبير ، إنما ثمة رواية واحدة أطلق الإمام السجاد ( ع ) فيها وصف الفتنة على حركة


1 - البحار ج 45 ص 332 . 2 - البحار ج 45 ص 347 . 3 - إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج 3 ص 12 . 4 - البحار / ج 45 / ص 347 . 5 - إلا أن يقال : إن جواز رفع السلاح أمام الحاكم الجائر ، وما يستلزم ذلك من إراقة الدماء ، موقوف على إذن خاص من الامام ، ولا تكفي الأدلة اللبية لإثبات ذلك ، والمفروض عدم وجود الإذن الخاص من الإمام السجاد ( ع ) لنشاط الحركة المسلحة .

151

نام کتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ نویسنده : السيد لطيف القزويني    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست