responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 510


لحمان : مدينة من مدن سمريني أو سمريقي عند جبل شونبا الحاجز بينها وبين بلاد سيسان التي بها البلاد الخراب التي أخربها يأجوج ومأجوج قبل بنيان السد وبقيت البلاد خراباً ، ولحمان مدينة حسنة جليلة عامرة ، وفيها صنائع ومعايش ، وبين أهلها وبين الأغزاز حرب لاقحة ، وقد يتهادنون في بعض الأوقات ويصلحون أمورهم بينهم ، وهم أهل شدة واحتراز .
لد : من مدن فلسطين بالشام ، وهو منزل جميل فيه ناس يعمرونه ، وفيه تنزل الرفاق الواصلة من الشام إلى مصر والقافلة من مصر إلى الشام ، وفيه كنيسة محكمة البناء واسعة الفناء عليها للنصارى أوقاف كثيرة .
وفي لد عجائب ، قال رجل ، قلت لأهل لد : هذه بنتها الشياطين لسليمان فقال : أنتم إذا جل في صدوركم بنيان أو عمل أضفتموه إلى الشياطين لقد بني هذا البنيان قبل مولد سليمان عليه السلام بمثل ما بيننا وبين سليمان .
وفي حديث مسلم أن الله تعالى يبعث عيسى عليه السلام فيطلب الدجال حتى يدركه بباب لد فيقتله .
وفي الخبر أن عمر رضي الله عنه قال لرجل يهودي : قد بلوت منك صدقاً فحدثني عن الدجال ، فقال : يقتله ابن مريم بباب لد وقال ابن أبي ربيعة :
حلت بمكة والنوى قذف * هيهات مكة من قرى لد وحكوا عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : لما فتحت بيت المقدس وأنا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، انحدر منها وهو يريد مدائن الساحل : غزة وميماس وعسقلان ، حتى إذا نزلنا برملة لد قال حذيفة رضي الله عنه : ما اسم هذه البلدة ؟ وعنده أساقفة بيت المقدس ولد ، فقالوا : هذه لد ، وهذه الرملة ، فقال لهم حذيفة رضي الله عنه : أيكم أعلم أيها الأساقفة ؟ قالوا له : ابن دروثا ، ليس بالشام رجل أعلم منه ، فقال حذيفة لعمر رضي الله عنهما : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يا حذيفة إن الله تعالى سيفتح عليكم الشام من بعدي وشيكاً وسيسجد لكم أساقفة الروم به وبطارقتها ، فإذ كنت من لد على ميل أو شبيهاً بذلك فإن جبريل عليه السلام ليلة أسري بي هبطه بي فركعت فيها ركعتين ، وقال لي جبريل عليه السلام : هذا الموضع فيه قبر سبعين نبياً ، وسيكون فيه مسجد له نور ساطع في السماء يسمى الأبيض ، وسيعمر ما حوله حتى يتصل بناؤه بلد فإذا اتصل بلد يا حذيفة فالهرب الهرب ، كأني أنظر إلى ابن حمل الضأن قد أقبل من المغرب في ألف سفينة وخمسمائة سفينة ، ويحل بساحل الشام فيفتحها ، ويضرب رواقه على تل يافا ، وينظر إلى جنوده في البر والبحر فيقول : أليس هذه بلادكم تعرفونها وحدودها وتخومها ؟ فيقولون : نعم ، فيقبل متوجهاً إلى بيت المقدس بخيله ورجله ، قال حذيفة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كأني أنظر إلى القبارطة عليهم تبابينهم ومعهم درقهم ونيازكهم يخترقون أزقة الرملة .
وفي لد مات مروان بن الحكم في أحد الأقوال في سنة خمس وستين ، فإنه روي أنه لما بايع لابنيه عبد الملك وعبد العزيز بالعهد بعده ، تكلم في ذلك خالد بن يزيد بن معاوية ، وكانت أمه عند مروان ، فقال له مروان : يا ابن الرطبة ، فشكا ذلك إلى أمه ، فقعدت على وجه مروان فقتلته ، وهو يعد من قتلة النساء ، وقيل بل كان ذلك بالجابية ؟ وقيل بمرج راهط ، وقيل بدمشق .
اللكام : قالوا : ليس بمعمور الأرض أطول من جبل اللكام فإنه يبتدي من بحر القلزم إلى نواحي الشام فيسمى هناك جبل لبنان ثم ينتهي إلى

510

نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست