responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 480


القرية فيقال : قسطلة درّاج ، وكان أبو عمر هذا كاتباً من كتاب الإنشاء في أيام المنصور بن أبي عامر ، وهو معدود في جملة العلماء والمقدمين من الشعراء ، واختبر واقترح عليه فبرز وسبق ، فمن قوله يصف السوسن ويمدح الحاجب المظفر سيف الدولة عبد الملك بن المنصور بن أبي عامر :
إن كان وجه الربيع مبتسماً * فالسوسن المجتلي ثناياه يا حسنه بين ضاحك عبق * بطيب ريح الحبيب رياه خاف عليه العيون عاشقه * فاشتقَّ من خدِّهِ فسمّاه وهو إذا مغرم تنسَّمه * خلى على الأنْفِ منه سيماه يا حاجباً مُذْ براه خالقه * تَوَّجه بالعلى وحلاه إذا رآه الزمان مبتهجاً * فقد رأى كلَّ ما تمنّاه وإنْ رآه الهلالُ مطّلعاً * يقول ربي وربك الله مات قريباً من العشرين والأربعمائة :
قُس الناطف : موضع معروف بالعراق ، والقاف مضمومة ، وبقُس الناطف كانت أول وقعة بين المسلمين وبين فارس ، وكان على المسلمين يومئذ أبو عبيد الثقفي أبو المختار ، فقتل أبو عبيد في جماعة من المسلمين وخلق من الأنصار وأبنائهم وهو يوم الجسر وقد تقدّم ذكره في حرف الجيم ، وفي ذلك يقول حسّان :
لقد عظمت فينا الرزية أننا * جلاد على ريب الحوادث والدهرِ على الجسر قتلى لهف نفسي عليهمُ * فوا حزناً ماذا لقينا على الجسر فأمّا القَسّ بفتح القاف ، فموضع بمصر تُنْسَب إليه الثياب القسية .
قسطيلية : اسم لعمل البلاد الجريدية وهي بلاد واسعة ومدن عديدة بها النخل والزيتون ، من مدنها : توزر والحمة وتقيوس ، ومدينتها العظمى توزر ، وبها ينزل العمال ، وجباية قسطيلية مائتا ألف دينار وأهلها يستطيبون لحوم الكلاب ويسمنونها في بساتينهم ويطعمونها التمر ويأكلونها ، وأضاف أحدهم ضيفاً فأطعمه لحماً استطابه واستحسنه ، فسأله عنه فقال : هو لحم جرو مسمَّن . ولا يعرف وراء قسطيلية عمران ولا حيوان إلا الفنك ، إنما هي رمال وأرضون سوّاخة ، وهم يقولون إن قوماً أرادوا معرفة ما وراء بلادهم ، فأعدوا الأزواد وذهبوا في تلك الرمال أياماً فلم يروا أثراً لعمران ، وهلك أكثرهم في تلك الرمال .
قسنطينة : من مشاهير بلاد إفريقية ، بين تيجس وميلة ، وهي مدينة أولية كبيرة آهلة فيها آثار للأول ، كثيرة الخصب رخيصة السعر ، على نظر واسع وقرى عامرة ، وكان لها ماء مجلوب يأتيها على بعد على قناطر بقرب من قناطر قرطاجنة ، وفيها مواجل عظام مثل التي في قرطاجنة .
وبها أسواق وتجار ، وأهلها مياسير ذوو أحوال وأموال ومعاملات للعرب ، وأصحاب حنطة تقيم في مطاميرها مائة سنة لا تفسد والعسل بها والسمن كثير ويتجهز بها إلى سائر البلاد .
وقسنطينة حصينة في غاية المنعة والحصانة لا يعلم بإفريقية

480

نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 480
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست