responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 477


وهي مدينة حسنة متوسطة وعلى ضفة النهر الكبير ، وهو نهر تصعد منه السفن السفرية ، وفيما استدار بها من الأرض كلها شجر الصنوبر وبها الإنشاء الكثير ، وهي خصيبة كثيرة الألبان والسمن والعسل واللحم ، وبين القصر والبحر عشرون ميلاً .
قصر هرمز : بمدينة من أعمال الشيرجان وهي مدينة كرمان ، بها مسجد جامع من بناء يعقوب بن الليث متين البناء جداً بأساطين الساج ، وهي قصبة عظيمة ، وهي على البحر الأعظم ، وبها أشجار النخيل والسدر والموز وشجر يقال له الانبجي يشبه شجر التفاح ، وثمره يشبه ثمر الأجاص الأبيض ، وله نوى في صورة نوى الخوخ ، ورائحته ذكية عطرة ، وإذا مصصته جذبت ما فيه وبقي الجلد والنوى ، وبها شجر الصبار وهو التمر الهندي ، والغالب على غياضها شجر القرظ وأم غيلان والقصب ، وهو جنس من النخل لا يؤكل لأنه لا لحم له وله نوى مستدير صلب ، يثقب وتتخذ منه السبح ، ويتخذون من سعفه الحصر ، وله ليف رقيق يشبه خيوط الإبريسم ، و بناؤهم كله بالساج وخشب يقال له الزنجي لا ينبت بها غير هذين الصنفين لأن الأرضة تأتي على سائر الخشب ، وأبوابها كلها ساج ، ولا يمكن أن يفرش على الأرض في شيء من المدينة فرش ولا حصير ولا غيرها ، فإن الأرضة تخرج من تحتها في يومين فتأتي عليها ، وقعودهم ومقامهم إنما هو على الأسرة المنسوجة بالشريط ، فأما الأغنياء فأسرتهم من أبنوس وساج منسوج بالخيزران ولباس أهلها أزر وميازر من كتان ، غنيهم وفقيرهم وخبزهم من الذرة ولهم حنطة وشعير يبيعونها ولا يأكلونها .
ذو القصة : على بريد من المدينة أخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا عبيدة بن الجرّاح رضي الله عنه .
قعيقعان : جبل بأعلى مكّة نزل به مضاض بن عمرو ومن معه من جُرْهم ، فكان يعشر من دخل مكة من أعلاها . قالوا : وسمي قعيقعان لأن مضاض بن عمرو لما سار إلى السميدع معه كتيبة فيها عدتها من الرماح والدرق والسيوف تقعقع بذلك فسمي بذلك قعيقعان ، والقصة طويلة .
القُفّ : واد من أودية المدينة ، وكان رجل من الأنصار يصلي في حائط له بالقف في زمان التمر والنخل قد ذللت قطوفه بثمرها ، فنظر فأعجبه ما رأى من ثمرها ، ثم رجع إلى صلاته فإذا هو لا يدري كم صلّى ، فقال : لقد أصابني في مالي هذا فتنة ، فجاء إلى عثمان بن عفّان رضي الله عنه ، وهو يومئذ خليفة ، فذكر له ذلك وقال إنه صدقة فاجعله في سبيل الخير ، فباعه عثمان رضي الله عنه بخمسين ألفاً ، فسمي ذلك المال الخمسين .
قفط : مدينة بالديار المصرية متوسطة المقدار أولية ، لها سور وبينها وبين قوص أربعة أميال ، وبها بربي ، وبقربها شَعْراء كثيفة ، وهي متباعدة من النيل ، وفيها مزارع كثيرة البقول ، وصابونها معروف النظافة وأهلها شيعة ، وهي مدينة جامعة متحضرة ، وبها أخلاط من الناس ، وفيها بعض بقايا الروم .
قفصة : مدينة من البلاد الجريدية ، بينها وبين تقيوس مرحلة وهي كبيرة قديمة أزلية ، كان عليها سور صخر جليل بأحكم صناعة جديد العمل في مرأى العين ، يقال إن الذي بناه شيبان غلام النمرود بن كنعان ، و كان اسمه منقوشاً على باب من أبوابها ، وكان لها أربعة أبواب ، وكان اسم قفصة مدينة الحنية ، لأن فيها بنياناً قديماً مثل الحنية ، فكانت تسمى بها ، وهي متوسطة بين القيروان وقابس ، وفي داخلها عيون كثيرة منها عينان كبيرتان معينتان ، وليس لهما نظير في عذوبة مائهما وصفائه وكثرته ، إحداهما عند باب الجامع تسمى بالراتب الكبير ، وهي عين عظيمة مبنية بالصخر الجليل من بنيان الأول سعتها نحو أربعين ذراعاً في مثلها ، وفوقها عين أصغر منها تسمى رأس العين ، وبينهما قنطرة من بنيان الأول ولا شك أن ماءهما واحد ، وماء هذه العين شديد الصفاء يرى قعر العين من أعلاها ، وفيها الماء نحو سبع قيم ،

477

نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 477
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست