responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 453


حين حكت بقباءٍ برْكها * واستحر القتلُ في عبد الأشلّ فصرفه ، وقال الأحوص :
ولها مربع ببرقة خاخ * ومصيف بالقصر قصرِ قُباء قالوا : وسميت قباء بالبئر التي في دار توبة بن الحسين بن السائب بن أبي لبابة ، كان يقال قباء ، وكان بنو أنيف ، حي من بلي ، ويقال هم بقية من العماليق ، ممن نزل قباء مع من نزلها من يهود فقال شاعر منهم :
ولو نطقت يوماً قباء لخبّرت * بأنا نزلنا قبل عاد وتبَّع وآطامها عادية مشمخرَة * تلوح فتنفي من يعادي وتمنع ورويَ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي قباء ماشياً . وبها المسجد الذي أسس على التقوى ، بينه وبين مسجد المدينة ميلان ونصف ميل ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي قُباء كل يوم سبت راكباً وماشياً ، ومصلاه فيه معلوم . وطول المسجد ثماني وستون ذراعاً وعرضه كذلك ، وطول منارته من سطحه إلى رأسها اثنتان وعشرون ذراعاً ، وارتفاعه خمس عشرة ذراعاً وعدد أساطينه تسع وثلاثون .
وقبا أيضاً من مدن فرغانة التي تلي اخسيكث في الكبر وهي من أنزهها وأجملها مرأى وهي أكثر مياهاً وبساتين من أخسيكث ، وبينهما عشرة فراسخ ولها ربض عليه سور محيط بها وجامعها في قهندزها ، إلا أن القهندز خراب ، وأسواقها في ربضها ، ودار الإمارة والحبس في الربض .
قَبْرَة : مدينة بالأندلس ، بينها وبين قرطبة ثلاثون ميلاً ذات مياه سائحة من عيون شتى ، منها العين التي عليها النهر الذي هناك مخرجه من ناحية جبل شيته عليه أرحاء كثيرة ، وهذا الجبل الشامخ ينبت ضروب النواوير وأصناف الأزاهير ، وأجناس الأفاويه والعقاقير ، وتدوم غضارة نوره وتتصل بهجة نبته باعتدال هوائه ، وكثرة أندائه ، فيقطف النرجس فيه غضاً زمن الورد .
والمسجد الجامع بقَبْرَة ثلاث بلاطات . وبها سوق جامعة يوم الخميس ، وتحسن بها ضروب الغراسات وأنواع الثمرات ، وهي مخصوصة بكثرة الزيتون .
وعلى مقربة من مدينة قَبْرَة المغارة المعروفة بالعروب ، لا يدرَك قعرها ولا يُسْبر غورها ، وهي باب من أبواب الرياح ، ويعرفونها ببئر الريح وكان بعض خلفاء بني أميَّة قد أمر عامل قبرة بردم تلك المغارة وأن يحشد لذلك أهل الناحية ويشرف عليه بنفسه ، ففعل واعتمل الناس في ذلك مدة ، وكان مما ردموها به التبن والحشيش إلى أن استوى الردم وجلس العامل على فم الغار ليخاطب الأمير بذلك ، فرجف المكان وانهال الردم ، ونجا العامل ولم يكد ينجو ، وبقيت المغارة لا يدرك لها قعر كما كانت قبل الردم ، ولا يعلم أين ذهب جميع ما قذف فيها ، إلا أنه رئي من ذلك التبن في بعض ينابيع المياه بذلك الجبل ، وفي هذه المغارة قذف جماعة من الصقالبة المأسورين في هزيمة كانت أحياء .
قبودية : حصن قريب من سلقطة ، ويصاد به من السمك كل طريفة ، وهو بها كثير رخيص .
قبرسْ : جزيرة على البحر الشامي كبيرة القطر مقدارها ستة عشر يوماً ، وبها قرى ومزارع وجبال وأشجار وزروع ومواش ، وبها معدن الزاج المنسوب إليها ، ويتجهز به منها إلى سائر الأقطار . وبها ثلاث مدن . ومن قبرس إلى طرابلس

453

نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست