responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 369


صورا : هي آخر بلاد النوبة ، تسير من دمقلة في جبال وشعاب حتى تنتهي إلى صورا هذه ، وهي مدينة كبيرة على شاطئ النيل .
صور : من بلاد الشام بحرية ، بها دار الصنعة ، ومنها تخرج مراكب السلطان ، وهي حصينة جليلة ، قريبة من عكا ، ويضرب بها المثل في الحصانة ، وهي أنظف من عكا سككاً وشوارع ، ولها بابان : أحدهما في البر والآخر في البحر ، وهو يحيط بها إلا من جهة واحدة ، فالذي في البر يفضى إليه بعد ولوج ثلاثة أبواب أو أربعة ، والذي في البحر هو مدخل بين برجين مقدرين إلى ميناء ليس في البلاد البحرية أعجب وضعاً منها ، يحيط بها سور المدينة من ثلاثة جوانب ، ويحدق بها من الجانب الآخر جدار معقود بالجص ، والسفن تدخل تحت السور وترسي فيها ، وتعترض من البر بين البرجين المذكورين سلسلة عظيمة تمنع عند اعتراضها الداخل والخارج ، فلا مجال للمراكب إلا عند إزالتها ، وعلى ذلك الباب حراس وأمناء ، لا يدخل الداخل ولا يخرج الخارج إلا على أعينهم ، ولعكا مثلها في الوضع والصفة لكنها لا تحتمل السفن الكبار حمل تلك .
وأخذت الروم صور من أيدي المسلمين سنة ثمان عشرة وخمسمائة في أيام الآمر بأحكام الله خليفة مصر الشيعي ، وكان أهلها عزموا على أن يجمعوا أهاليهم وأبناءهم في المسجد الجامع ويحملوا عليهم سيوفهم غيرة من تملك النصارى لهم ، ثم يخرجوا إلى عدوهم بعزمة نافذة ، ويصدموهم حتى يموتوا على دم واحد ويقضي الله قضاءه لهم ، فمنعهم من ذلك فقهاؤهم والمتورعون منهم ، فأجمعوا على دفع البلد والخروج عنه بسلام ، فكان ذلك ، وتفرقوا في بلاد المسلمين ، ومنهم من استهواه حب الوطن فأقام بها .
وصور وعكا لا بساتين حولهما إنما هما في بسيط من الأرض متصل بسيف البحر ، والفواكه تجلب إليهما من رساتيقهما التي بالقرب منهما . ولصور عند بابها البري عين معينة ينحدر إليها على أدراج ، والآبار والجباب فيها كثيرة لا تخلو دار منها .
ومنها عبد المحسن الصوري الشاعر .
وهي الآن للروم وبينها وبين الإسكندرية خمسة عشر ميلاً ، وهي مدينة حسنة وبها للمراكب إقلاع وحط ، وقد أحاط البحر بها من ثلاثة أركانها ، ولها ربض كبير يعمل فيه جيد الزجاج والفخار ، ويعمل بها من الثياب القمص المحمولة إلى كل الآفاق كل شيء حسن ، ومن صور إلى دمشق خمسة أيام .
صور : قرية كبيرة على فم الخليج الذي يتصل بشرقي أرض الواحات .
الصيمرة : مدينة في الجبل ، وهي في مرج أفيح فيه عيون وأنهار ، ومنها الصيمري صاحب " التبصرة " في النحو ، وأجود الجبن الصيمري .
صيمور :
مدينة في الهند واسعة حسنة جليلة المباني حسنة الجهات ، بها نارجيل كثير وقنا هندية ، وبجبالها كثير من نبات العطر المحمول إلى سائر الآفاق .
هي من بلاد الملك المسمى بلهرا ، وملكه عظيم ، وبلاده واسعة العمارات جامعة للخيرات ، وجبايته وافرة وأمواله مقنطرة وفي بلاده أنواع من صنوف الأفاوية العطرية ، وتفسير بلهرا : ملك الملوك ، وهو اسم يتوارثه الملوك كما أن البغبوغ اسم يتوارثه ملوك الصين ، وكذلك بلهرا في الهنود ، والغالب على هذا البلد الكفرة ، وفيه مسلمون لا يلي عليهم إلا مسلم من قبل البلهرا يستخلفه عليهم ، وكذلك في كثير من البلدان التي في أطراف المسلمين ، فيغلب

369

نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست