responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 285

إسم الكتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار ( عدد الصفحات : 629)


الهندية والمتاع الصيني وغيره ، وهي على نهر صغير ، ومنها إلى صنعاء مائة ميل واثنان وثلاثون ميلاً .
زبطرة : من الثغور الجزرية ، بينها وبين ملطية أربعة فراسخ وزبطرة حصن منيع كثير الأهل قديم رومي ، فتحه حبيب بن مسلمة الفهري وكان قائماً إلى أن أخربته الروم أيام الوليد بن يزيد ، فبني بناء غير محكم فهدمته الروم في فتنة مروان ، فأعاده المنصور فهدمته الروم فبناه الرشيد وشحنه ، فطرقته الروم في خلافة المأمون وأغاروا على سرح أهله فأمر المأمون بمرمته وتحصينه .
ثم خرجت الروم إلى زبطرة أيام المعتصم بالله عليهم توفيل بن ميخائيل ملك الروم في عساكره ، ومعه ملوك برجان والبرغز والصقالبة وغيرهم ممن جاورهم من ملوك الأمم ، فنزلوا على زبطرة وذلك سنة ثلاث وعشرين ومائتين ، وفتحها بالسيف ، وقتل الصغير والكبير ، وسبى وأغار على ملطية ، فضج الناس في الأمصار واستغاثوا في المساجد والديار ، ودخل إبراهيم بن المهدي على المعتصم فأنشده قصيدة طويلة منها :
يا غيرة الله قد عاينت فانتقمي * تلك النساء وما منهن يرتكب هب الرجال على إجرامها قتلت * ما بال أطفالها بالذبح تنتهب ويقال إن المعتصم بلغه أن رومياً لطم أسيرة في زبطرة فصاحت : وامعتصماه ، فأحفظه ذلك وأغضبه ، فخرج من فوره نافراً عليه دراعة من الصوف بيضاء قد تعمم بعمة الغزاة ، فعسكر غربي دجلة ، ونودي في الأمصار بالنفير والسير مع أمير المؤمنين ، فسالت العساكر والمطوعة من سائر بلاد الإسلام ، فمن مكثر يقول : سار في خمسمائة ألف ، ومقلل يقول : سار في مائتي ألف ، ولقي الأفشين أحد قواده ملك الروم فهزمه وقتل أكثر بطارقته ووجوه أصحابه ، وفتح المعتصم حصوناً ، ونزل على عمورية ففتحها الله على يديه ، وخرج إليه لاوي البطريق منها وأسلمها إليه ، وأسر منها البطريق الكبير باطس ، وقتل فيها ثلاثين ألفاً ، وأقام المعتصم عليها أربعة أيام يهدم ويحرق . وفي وصف هذه الحال يقول أبو تمام حبيب بن أوس الطائي قصيدته المشهورة التي أولها :
السيف أصدق إنباء من الكتب * في حده الحد بين الجد واللعب يقول فيها :
يا يوم وقعة عمورية انصرفت * منك المنى حفلاً معسولة الشنب ألفيت جد بني الإسلام في صعد * والمشركين وجد الشرك في صبب يقول فيها للمعتصم :
لبيت صوتاً زبطرياً هرقت له * كأس الكرى ورضاب الخرد العرب يعني صوت التي صاحت : وامعتصماه ، ثم أمر المعتصم ببناء زبطرة وشحنها ، فرامها العدو بعد ذلك فلم يقدر عليها .
زحالة : في البلاد الإفريقية وبناحية الأربس ، بها وصل الخبر بمقتل عبد العزيز بن إبراهيم وأصحابه إلى أحمد بن مرزوق وهو في الجنود الإفريقية متوجه إليه ، فاختلت محلة عبد العزيز وفسد أمره وقتل ، وسيق رأسه إلى أحمد بن مرزوق ، وظهر صنع الله تعالى في البغاة ، وبسط هذا مذكور في افرن .
الزرادة : مدينة بناحية اليمن ، كان أبو سعيد الجنابي ، وهو من جزيرة جنابا ، من جملة من قام بدعوة القرامطة ، وكان يبيع الطعام بالزرادة ، وكان بها أيضاً رجل يعرف بإبراهيم الصائغ وكان

285

نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست