< شعر > عراقيّة ، وتهامي الهوى يغور بمكة أو ينجد [1] وحثّ الحداة بها عيرها [2] سراعا إذا ما ونت تطرد [3] / هنالك إمّا تعزّي الفؤاد وإمّا على إثرها تكمد وليست ببدع [4] إذا [5] دارها نأت والعزاء إذا أجلد صرمت وواصلت حتّى علم ت أين المصادر والمورد وجرّبت من ذاك حتّى عرف ت ما أتوقّى وما أحمد فلما دنونا لجرس [6] النّبا ح والضوء ، والحيّ لم يرقدوا [7] [ نأينا [8] عن الحيّ حتّى إذا تودّع [9] من نارها الموقد ] بعثنا لها باغيا ناشدا [10] وفي الحيّ بغية من ينشد أتتنا تهادى [11] على رقبة [12] من الخوف أحشاؤها ترعد تقول وتظهر وجدا [13] بنا ووجدي وإن أظهرت أوجد لممّا شقائي تعلَّقتكم وقد كان لي عندكم [14] مقعد وكفّت سوابق من عبرة على الخدّ يجري [15] بها الإثمد < / شعر >
- جهته ؛ لأن العراق التي تقصده في الشمال الشرقيّ من مكة . وفي ت : « القرقد » بقافين . ولعله تحريف ؛ إذ لم نجد في هذه المادة سوى « قرقد » هكذا بدون أداة التعريف اسم جبل قرب مكة . [1] يأتي الغور والنجد . والغور : المطمئن من الأرض . والنجد : ما غلظ وارتفع منها . والمراد أنه لا يزيم أغوار مكة ونجادها ومحبوبته عراقية لا يتمكن أن يصل إليها . [2] العير : الإبل ، ولا واحد له من لفظه . [3] الحداة : جمع حاد ، وأصله المغنّي للإبل لتنشط في السير ، وقد يراد به الزاجر والسائق . وونت : ضعفت وتباطأت . وتطرد : تساق . [4] في ت « تروع » . [5] كذا في ت . وفي سائر النسخ و « الديوان » : « لئن » . [6] الجرس : الصوت . [7] في « الديوان » : < شعر > فلما دنونا لجرس النباح إذا الضوء ، والحيّ لم يرقدوا < / شعر > [8] أثبتنا هذا البيت عن « ديوانه » لتوقف المعنى عليه ؛ وليلاحظه مكانه في الألحان ؛ فالتاسع صار به العاشر ، وهكذا . [9] تودّع : سكنت ناره وانطفأت . [10] في « الديوان » : < شعر > وناموا بعثنا لها ناشدا < / شعر > . [11] تتهادى : تمشي في تمايل وسكون . [12] الرقبة : التحفّظ والفرق . [13] الوجد : الشغف والشوق الشديد . [14] كذا في أكثر النسخ « والديوان » . والمراد : من شقائي أني تعلقتكم وقد كان لي عندكم مكانة ومنزلة . وفي ت : « عنكم » . ومعناه : وقد كان لي منأى عنكم . [15] في « ديوانه » المطبوع بأوروبا : « جال » . والإثمد : حجر الكحل . وقد ورد هذا البيت في « الديوان » بعد قوله « أتتنا تهادى . . . البيت » والسياق يقتضيه . وقد أبقيناه كما هو في الأصل ؛ لأن البيان الآتي بعد يتبع هذا الترتيب .