نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان جلد : 1 صفحه : 43
وكتب سير آرثر كيث يقول : ان نظرية النشوء والارتقاء غير ثابتة علميا . ولا سبيل إلى اثباتها بالبرهان . ونحن لا نؤمن بها الا لان الخيار الوحيد بعد ذلك هو ( الايمان بالخلق الخاص المباشر ) ، وهذا ما لا يمكن حتى التفكير فيه [1] ! ! انني أقر هنا بعجزي عن اقناع أولئك الذين ينطوون على التعصب الأعمى للتفسير المادي . ، بحقية الدين . ولهذا التعصب جذور عميقة . كما يقول عالم أمريكي : ان كون العقيدة الإلهية معقولة . وكون انكار الاله سفسطة لا يكفي ليختار الانسان جانب العقيدة الإلهية . فالناس يظنون ان الايمان بالله سوف يقضي على حريتهم ، بتلك الحرية العقلية التي استعبدت عقول العلماء ، واستهوت قلوبهم ، فأية فكرة عن تحديد هذه الحرية مثيرة للوحشة عندهم [2] . وبناء على هذا يدعي جوليان هكسلي ان فكرة النبوة هي إظهار للتفوق بطريقة شاذة لا يمكن احتمالها ، إذ أن معنى الايمان بنبي ان نؤمن بكلامه على أنه كلام الاله ، ثم نمتثل طوعا أو كرها لكل ما يأمر به . ولكن إذا كان الانسان مخلوقا وليس خالقا ، عابدا وليس معبودا فكيف يستطيع ان يقضي على الحقائق بمجرد أفكار نبتت في عقله ؟ . . اننا لا نستطيع ان نغير الحقائق ، وانما نستطيع ان نعترف أو نؤمن بها فحسب . وإذا كنا لا نحب ان تكون عاقبتنا عاقبة النعامة ، فأفضل خيار لنا ان نسلم بالحقيقة قبل أن تفوت الفرصة نهائيا . ان كفرنا بالحقيقة لن يسيء إلى قضيتها ، ولكن الخسران كله سوف يكون من حظنا في الآخرة .