نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان جلد : 1 صفحه : 30
وترى الفلسفة الشيوعية ان الدين خدعة تاريخية ، وهي تركز الأسباب في عوامل اقتصادية ، لأنها تنظر إلى التاريخ في ضوء الاقتصاد . وهي ترى ان العوامل التاريخية التي خلقت الدين هي النظام البورجوازي الاستعماري القديم . وهذا النظام القديم يلقي اليوم حتفه . فلندع الدين أيضا يذهب معه . يقول فيلسوف الشيوعية انجلز : ان كل القيم الأخلاقية هي في تحليلها الخير من خلق الظروف الاقتصادية [1] فالتأريخ الانساني هو تاريخ حروب الطبقات التي امتص فيها البورجوازيون دماء الفقراء ، وقد كانت الغاية من وضع الدين والأسس الأخلاقية حماية حقوق البورجوازيين . ويقول البيان الشيوعي : ( Communist Menifesto ) : ان الدستور والاخلاق والدين كلها خدعة البورجوازية ، وهي تتستر وراءها من أجل مطامعها . ويقول لينين في خطاب له ألقاه في المؤتمر الثالث لمنظمة الشباب الشيوعي في اكتوبر سنة 1920 : اننا لا نؤمن بالإله ، ونحن نعرف كل المعرفة ان أرباب الكنيسة والاقطاعيين والبورجوازيين لا يخاطبوننا باسم الاله الا استغلالا ، ومحافظة على مصالحهم ، اننا ننكر بشدة جميع هذه الأسس الأخلاقية التي صدرت عن طاقات وراء الطبيعة ، غير الانسان ، والتي لا تتفق مع أفكارنا الطبقية ، ونؤكد ان كل هذا مكر وخداع ، وهو ستار على عقول الفلاحين والعمال ، لصالح الاستعمار والاقطاع ، ونعلن ان نظامنا لا يتبع الا ثمرة النضال البروليتاري ، فمبدأ جميع نظمنا الأخلاقية هو الحفاظ على الجهود الطبقية البروليتارية [2] . كانت هذه هي قضية معارضي الدين التي يزعم بعض العلماء الجدد بناء عليها ما يمكن تلخيصه في كلمة أستاذ أمريكي في طب الأعضاء : s crueliest and whckediest hoaxScicnce has shown Religion to be history . لقد أثبت العلم ان الدين كان أقسى وأسوأ خدعة في التاريخ [3] . ولسوف ننظر في مدى صحة هذه القضية على أسس علمية في الباب الآتي ، ان شاء الله . * * *