responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان    جلد : 1  صفحه : 19


تمهيد الموضوع الذي سندرسه في الصفحات التالية ليس بجديد بالنسبة إلى اللغة الأردية . ولكن المؤلف يشعر بأنه لا يزال ناقصا ، رغم الجهود الطيبة التي بذلها بعض الكتاب .
والعصر الحديث يسمى : ( عصر الالحاد ) ، لانكاره الدين . وهذا الالحاد ليس محض ادعاء . بل يرى أصحاب نظريته انها طريقة بحث ودراسة ، اهتدى إليها الانسان ، بعد التطور الحديث في ميادين العلم المختلفة ، وهذه ( الدراسة التطورية ) لا تهدف إلى اثبات نظرية ما أو انكارها ، وانما هي منهج خالص في البحث ، أثبت لأصحابه ان الدين باطل ، ويمكن ان نفهم هذه الطريقة الجديدة في ما قاله ت . ر . . مايلز :
( ان الدراسة الجديدة هي تكنيك ومنهج ونمط معين لمواجهة الأسئلة ، وهي لا تستهدف وضع إجابات قطعية . وهو من هذا الوجه تغير هام طرا على الفلسفة في النصف الأخير من هذا القرن ، ولسوف يبقى هذا التغير مستمرا ، دون امل في توقفه على المدى [1] البعيد ) .
ولا بد لباحثينا إذا ما أرادوا البحث في العلوم الحديثة ، دفاعا عن الدين ، الا يغيب عن أذهانهم هذا التفسير ، سواء اعتبرناه تفسيرا علميا محضا توصل اليه المفكرون المحدثون ، أو اعتبرناه مجرد ملجا جميل ، ركنوا اليه ، حين أخفقوا في البحث عن التفسير المادي للكون ، بعد انكار الدين .
وعلى سبيل المثال : ان الاعمال التي قام بها علماؤنا لاثبات النبوة ، تفترض مقدما ان العصر الحديث يدعي : ان محمدا صلى الله عليه وسلم ( كان نبيا كاذبا ) ، فيبدأون في جمع كميات كبيرة من المواد التي تثبت ان محمدا كان ( نبيا صادقا ) . ومغزى القول : ( كان محمد نبيا كاذبا ) ، هو ان هناك أنبياء آخرين صادقين ، على حين يشك الانسان الجديد في المبدأ نفسه ، فهو لا يؤمن بالنبوة أصلا . فأما ( النبي الكاذب ) False Prophet فهو اعتراض قديم جاء به اليهود والنصارى ، الذين يؤمنون بأنبيائهم ، وينكرون نبي الاسلام .
واما العقل الحديث ، فلا يبحث عما إذا كان محمد نبيا ( صادقا أو كاذبا ) ، وانما يبحث عن



[1] Religion & the Scientific Outlook , 1954 , P 13 .

19

نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست