نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 261
إسم الكتاب : أخبار الزمان ( عدد الصفحات : 278)
فأمر بحبسه فحبس . فأقام في السجن بضع سنين . ورأى الملك في منامه كأن آتيا أتاه فقال له إن فلانا [ وفلانا ] [1] قد عزما على قتلك ، وكان صاحبي طعامه وشرابه . وفي غد تقف على أمرهما . فلما أصبح قررهما فاعترفا وقيل اعترف أحدهما ، وأنكر الآخر فامر بحبسهما وكان اسم صاحب الشراب مرطيس . وكان يوسف عليه السلام برا رؤفا بأهل السجن ، يصبرهم ويعظهم ويعدهم بالفرج ، ويفسر أحلامهم . إلى أن اخبره صاحب طعام الملك وصاحب شرابه برؤياهما كما جاء به القرآن ، فأخرجا من السجن . وكان كما أخبرهما ان قتل أحدهما وهو الذي أقر ونجا الآخر الذي لم يقر . وهو صاحب الشراب . ولما رأى الملك في نومه البقرات والسنابل وأراد أن يعبر رؤياه عرفه الساقي خبر يوسف عليه السلام . فأرسل إليه إلى السجن ففسرها له وقيل إن الملك قال للرسول سله عن الرؤيا قبل أن تقصها عليه ففعل . فقال الملك عند ذلك فجئني به . فرجع الرسول إليه ليخرجه ويحمله إلى الملك . فقال له يوسف عليه السلام لست أخرج حتى يكشف الملك عن امر النسوة اللاتي قطعن أيديهن وحبست من أجلهن . فأمر الملك في الوقت ، فأحضرت زليخا والنسوة وكشف عن حقيقة الامر فوقف عليه ، وأقرت زليخا والنسوة بما كان منها . فوجه الملك إليه وأخرج من السجن وغسل من دونه ونظف وألبس من الثياب ما يليق به مثله على الملك . فلما دخل على الملك ورآه امتلأ قلبه من حبه . فأنزله وأكرمه وسأله عن الرؤيا ففسرها له كما قال الله عز وجل في كتابه . فقال الملك ومن يقوم بذلك ؟ فقال له يوسف عليه السلام أنا فإني به عليم . فخلع عليه خلع الملك وألبسه تاجا . وأمر أن يطاف به ، ويركب الجيوش