responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 257


البذخ . ونحن لا نستعمل شيئا منه فاستغنينا عنه بما قد اكتفينا به . ومع ذلك فانا قد رزقنا منه ما لو رأيته لحقرت ما عندك . قال فأرنيه ! قال فسر معي ، قال فانطلق الملك ونفر من أصحابه معه إلى أرض في سفح جبل يتصل بهم فرأوا فيه قضبان الذهب نابتا ، وأروه واديا لهم على حافتيه حجارة الزبرجد والفيروزج .
فأمر نهراوس أصحابه أن يتخيروا من جياد تلك الحجارة ، ويحملوا منها ما يقدروا عليه ففعلوا ، ورجع بهم إلى مصر فرأوا قوما من أهل العسكر يحملون صنما لهم ويعظمون امره ، فجزع من ذلك ، وسأل [ الرجل ] الملك أن يقيم بأرضهم ، ونهاه عن عبادة الأصنام وخوفهم منها .
فسأله نهراوس أن يدله على الطريق ، ففعل وودعه وسار على السمت الذي وصفه له ، فلم يمر على أمة إلا أثر فيها اثرا إلى أن بلغ إلى ارض النوبة ، فصالح أهله على ما يحملونه إليه ثم أتى إليه دنقلة فأقام بها علما وزبر اسمه عليه ومسيره وجميع ما عمله في سفرته تلك .
ثم سار منها يريد منف فلم يبق أحد إلا خرج إليه مع العزيز ، وتلقوه بأصناف الطيب والرياحين والبخورات والملاهي وغرائب الألعاب .
وكان العزيز قد بنى له مجلسا من الزجاج الغريب الأبيض الصنعة الملون ، وجعل فيه صهريجا من زجاج سماوي ، وجعل في ارضه سمكا من الزجاج الغريب فلما دخل منف أنزله العزيز في ذلك المجلس ، وأقام الناس أياما في لهو وسرور يأكلون ويشربون .
وأمر بعرض جيشه ففقد سبعين ألفا ، وقد كانوا خرجوا في ألف ألف ، وكانت غيبته أحد عشر عاما .
ولما سمع الملوك بذكر ما عمل في سفره ، وما غلب من الأمم ، وما فتح من البلاد ، وقتل وأسر من الخلق هابوه وخافوه ، لشدة بأسه وعظيم سلطانه .

257

نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست