responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 242


وغاب خبره عن الوليد ، فلم يشك في هلاكه وهلاك الجيش الذي كان معه ، لما كان يعلمه من طلاسم مصر ومكر كهنتها .
ثم اتصل به ان عبده قد ملكها ، فسار إلى مصر وتلقاه العبد وعرفه أنه كان يسير إليه ، وإنما أخره ما أراد من تعديل الملك وإصلاحه فقبل قوله .
ودخل مصر الوليد بن دومع العمالقي وملكها فاستباح أهلها وأخذ أموالها ، وتتبع ما أمكنه الوصول إليه من كنوزها ، وهبط إليه أيمن بالطاعة من الصعيد ومدنها سامعا له إذ كان عسكره من قبله ، ومن أعانه بملكه وجيشه حتى أخذ بثأر خاله انداحس وتم الامر للوليد على أعظم أمر .
ثم سنح له ان يمشي حتى يقف على مخرج النيل ، ويغزو من بناحيته من الأمم فأقام ثلاث سنين يستعد لذلك ، حتى أصلح جميع ما احتاج إليه .
واستخلف عبده عونا على البلد وخرج في جيش كثيف ، وعدد عظيمة ، فلم يمر بأمة إلا أبادها .
فيقال انه أقام في سفره سنين كثيرة وأنه مر على أمم السودان وجاوزهم ومر على ارض الذهب ، فوجد فيها مواضع فيها قضبان ثابتة وهي بلاد عانة .
ولم يزل الوليد يسير حتى بلغ البطيحة التي ينصب ماء النيل إليها من الأنهار التي تخرج من جبل القمر ، وجبل القمر جبل شامخ عريض طويل ، وإنما سمي جبل القمر لان القمر لا يطلع عليه لأنه خرج كثيرا عن خط الاستواء ، ونظر إليه كيف يخرج النيل من تحته فيمر في طرائق كثيرة كالأنهار الرقاق ، فيصير بعضها إلى حظيرة عظيمة يجتمع فيها ، ويصير بعضها إلى حظيرة عظيمة ، ثم يخرج من كل حظيرة نهر عظيم ينصب إلى حظيرة عظيمة يجتمع النهران فيها وهي البطيحة الكبيرة ، وهي بعد خط الاستواء ، وقبل الإقليم الأول ، ويخرج من تلك البطيحة نهر واحد ، ويجوز خط الاستواء ويجري إلى مصر ويمده نهر آخر من ناحية مكران يصب فيه عند أول جبل معظم في ثلث الإقليم الأول .

242

نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست