responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 235


عاليا ، وعمل فوقه مجلسا وصفحه بالذهب والفضة والصفر والرخام الملون والزجاج المسبوك وأبدع في عمله لأنها أمدته بالصناع وبالأموال ، وكانت تكاتب صاحبه عنه بما تراه وتهاديه عنه وهو لا يعلم .
فلما فرغ من بنيان المدينة أعلمها بذلك ، فأرسلت إليه ان لنا مدينة حصينة كانت لأوائلنا وقد خرجت وخرب حصنها ، فانتقل إليها ، وانظر في بنيانها وإصلاحها وإصلاح حصنها وأتقن أمورها ، وانتقل انا خلال ذلك إلى المدينة التي بنيتها وأنقل إليها جميع ما احتاج إليه ، فإذا فرغت من اصلاح تلك المدينة أنفذ إلي حينئذ فأسير إليك لأبعد عن مدينتي وأهل بلدي ، فاني أكره أن ادخل إليك بالقرب منهم .
فمضى حيث امرته وجد في اصلاح الإسكندرية الثانية وإليها أمرته أن يمضي وأهل التاريخ لا يعرفون خبر انداحس ، ويذكرون ان الذي قصد مصر هو الوليد بن دموع [1] العملاقي ، وهو ثاني الفراعنة .
وأن سبب قصده لها انه اعتل علة طالت به فوجه ثقاته إلى كل جهة وإلى كل مكان ليحمل إليه مياهها حتى يعلم الماء الذي يلائم جسمه منها .
فأتى غلام له مملكة مصر فرأى سعتها وفوائدها وألطافها ، فعاد إليه فأعلمه بحالها وجلى له أمرها ، وحمل إليه من مائها وغرائبها .
فقصدها في جيش كثيف حتى حط عليها ، وكاتب الملكة وخطبها إلى نفسه فوجهت إليه من أشرف على حاله فرأى قوما عظاما لا تقوم بحربهم ، فأجابته إلى التزويج وشرطت عليه أن يبني لها مدينة عظيمة يظهر فيها قوته ، ويجعلها انزالها ، فأجابها ودخل مصر وشقها إلى ناحية الغرب ليبني المدينة بناحية الإسكندرية فأمرت بان يلقى بالرياحين وأصناف الفواكه فمضى إلى ناحية الإسكندرية ، وقد خربت بعد خروج العادية عنها ، فنقل ما وجد



[1] تقدم اسمه فيما مضى : دمع .

235

نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست