responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 232


فخرج هو وسارة وهاجر معه ، فلما أمعنوا في السير أخرجت سارة بعض تلك السلال ليأكلوا منها ، فلما أدخلت يدها وجدت الجوهر ، فلما فتشت سائر السلال وجدتها كذلك ، فأخرجت جميعه وعرفت إبراهيم عليه السلام بذلك ، وعرضت عليه فباع بعضه وحفر من ثمنه البئر التي جعلها للسبيل ، وفرق بعضه في وجوه الخير والبر ، وكان يضيف به كل من مر به ، وادخرت منه سارة .
وعاش طوطيس إلى أن وجهت إليه هاجر من مكة أنها بمكان جدب وتستقيته [1] فأمر بحفر نهر في شرقي مصر ثم بسفح الجبل حتى ينتهي إلى مرفأ السفن على البحر المالح ، فكان يحمل إليها الحنطة وأصناف الغلال ، فتصل إلى جدة وتحمل من هناك على المطايا إلى مكة ، فأحيا بذلك الحجاز مدة .
ويقال إنها وجهت إليه بالحجاز تذكر ولادتها فسر بذلك ، ووجه إليها ذهبا وجوهرا تتخذ منه زينة لولدها فحلت الكعبة ببعضه .
وقيل إن كل ما حليت به الكعبة في ذلك العصر إنما أهداه الملك مالك مصر إليها .
وقيل إنه لكثرة ما كان حمله طوطيس إلى الحجاز سمعته هاجر والعرب الصادق ، وكذلك يسميه كثير من أهل الأثر .
وقيل إن طوطيس سال إبراهيم عليه السلام أن يبارك له في ولده فدعا له بالبركة في مصر ، وعرفه إبراهيم أن ولده سيملكونها ويصير أمرها إليهم قرنا بعد قرن إلى آخر الزمان .
وطوطيس هذا أول فرعون كان بمصر ، وذكر أنه أكثر القتل حتى في قرابته وأهل بيته وبني عمه وخدمه ونسائه وفي كثير من الكهنة والحكماء .
وكان حريصا على سفك الدماء ، حريصا على الولد ، فلم يرزق غير ابنته



[1] في ب : وتستعينه .

232

نام کتاب : أخبار الزمان نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست