responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 177


وثانيا : أن العالم الذي يقوم به العلم يجب أن يكون مجردا عن المادة أيضا .
الفصل الثاني ينقسم العلم الحصولي إلى كلي وجزئي والكلي : ما لا يمتنع فرض صدقه على كثيرين كالعلم بماهية الانسان ، ويسمى : " عقلا " و " تعقلا " . والجزئي : ما يمتنع فرض صدقه على كثيرين كالعلم بهذا الانسان بنوع من الاتصال بمادته الحاضرة ، ويسمى : " علما إحساسيا " ، وكالعلم بالإنسان الفرد من غير حضور مادته ، ويسمى : " علما خياليا " . وعد هذين القسمين ممتنع الصدق على كثيرين إنما هو من جهة اتصال أدوات الإحساس بالمعلوم الخارجي في العلم الإحساسي ، وتوقف العلم الخيالي على العلم الاحساسي ، وإلا فالصورة الذهنية - كيفما فرضت - لا تأبى أن تصدق على كثيرين .
والقسمان جميعا مجردان عن المادة ، لما تقدم [1] من فعلية الصورة العلمية في ذاتها وعدم قبولها للتغير .
وأيضا الصورة العلمية - كيفما فرضت - لا تمتنع عن الصدق على كثيرين ، وكل أمر مادي متشخص ممتنع الصدق على أزيد من شخص واحد .
وأيضا لو كانت الصورة الحسية أو الخيالية مادية منطبعة بنوع من الانطباع في جزء بدني ، لكانت منقسمة بانقسام محلها ، ولكان في مكان وزمان ، وليس كذلك ، فالعلم لا يقبل القسمة ولا يشار إليه إشارة وضعية مكانية ، ولا أنه مقيد بزمان لصحة تصورنا الصورة المحسوسة في وقت بعد أمد بعيد على ما كانت عليه من غير تغير فيها ، ولو كانت مقيدة بالزمان لتغيرت بتقضيه .
وما يتوهم : من مقارنة حصول العلم للزمان إنما هو مقارنة شرائط حصول الاستعداد له ، لا نفس العلم ، وأما توسط أدوات الحس في حصول الصورة



[1] في الفصل السابق .

177

نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست