responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 162


فالذاتية لابد أن تتم في الجواهر .
وأورد عليه أيضا [1] : أن القوم [2] صححوا ارتباط هذه الأعراض المتجددة إلى المبدأ الثابت - من طبيعة وغيرها - بنحو آخر ، وهو : أن التغير لاحق لها من خارج ، كتجدد مراتب قرب وبعد من الغاية المطلوبة في الحركات الطبيعية ، وكتجدد أحوال أخرى في الحركات القسرية التي على خلاف الطبيعة ، وكتجدد إرادات جزئية منبعثة من النفس في كل حد من حدود الحركات النفسانية التي مبدؤها النفس .
وأجيب عنه [3] : بأنها ننقل الكلام إلى هذه الأحوال والإرادات المتجددة ، من أين تجددت ؟ فإنها لا محالة تنتهي في الحركات الطبيعية إلى الطبيعة ، وكذا في القسرية ، فإن القسر ينتهي إلى الطبيعة ، وكذا في النفسانية ، فإن الفاعل المباشر للتحريك فيها أيضا الطبيعة ، كما سيجئ [4] .
ويمكن أن يستدل على الحركة في الجوهر بما تقدم [5] أن وجود العرض من مراتب وجود الجوهر ، من حيث كون وجوده في نفسه عين وجوده للجوهر ، فتغيره وتجدده تغير للجوهر وتجدد له .
ويتفرع على ما تقدم :
أولا : أن الصور الطبيعية المتبدلة صورة بعد صورة على المادة ، بالحقيقة صورة جوهرية واحدة سيالة تجري على المادة ، وينتزع من كل حد من حدودها مفهوم مغاير لما ينتزع من غيره .
هذا في تبدل الصور الطبيعية بعضها من بعض ، وهناك حركة اشتدادية جوهرية أخرى ، هي حركة المادة الأولى إلى الطبيعية ، ثم النباتية ، ثم الحيوانية ، ثم



[1] هذا الايراد تعرض له الحكيم السبزواري في شرح المنظومة : 250 .
[2] وهو الشيخ الرئيس ومتابعوه على ما في الأسفار 3 : 65 .
[3] راجع الأسفار 3 : 65 ، وشرح المنظومة : 250 .
[4] في الفصل السادس عشر من هذه المرحلة .
[5] في الفصل الثالث من المرحلة الثالثة .

162

نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست