نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 154
حدثت صورة بعد صورة ، قامت الصورة الحديثة مقام القديمة وقومت المادة . وسادسا : يتبين بما تقدم أن القوة تتقدم على الفعل الخاص تقدما زمانيا ، وأن مطلق الفعل يتقدم على القوة بجميع أنحاء التقدم - من علي وطبعي وزماني وغيرها - . الفصل الثاني في تقسيم التغير قد عرفت أن من لوازم خروج الشئ من القوة إلى الفعل حصول التغير إما في ذاته أو في أحوال ذاته [1] ، فاعلم أن حصول التغير إما دفعي وإما تدريجي ، والثاني : هو الحركة ، وهي نحو وجود تدريجي للشئ ينبغي أن يبحث عنها من هذه الجهة في الفلسفة الأولى . الفصل الثالث في تحديد الحركة قد تبين في الفصل السابق أن الحركة خروج الشئ من القوة إلى الفعل تدريجا ، وإن شئت فقل : " هي تغير الشئ تدريجا " ، - والتدريج معنى بديهي التصور بإعانة الحس عليه - . وعرفها المعلم الأول بأنها : " كمال أول لما بالقوة من حيث إنه بالقوة " [2] ، وتوضيحه : أن حصول ما يمكن أن يحصل للشئ كمال له ، والشئ الذي يقصد الحركة حالا من الأحوال ، كالجسم - مثلا - يقصد مكانا ليتمكن فيه فيسلك إليه ، كان كل من السلوك والتمكن في المكان الذي يسلك إليه
[1] راجع الفصل السابق . [2] هذا التعريف نسبه إليه الفخر الرازي في المباحث المشرقية ، وصدر المتألهين في الأسفار . ونسبه العلامة إلى الحكماء ، ثم نسب القول ب " أن الحركة هي حصول الجسم في مكان بعد آخر " إلى المتكلمين ، فراجع كشف المراد : 261 - 262 . وفي المقام أقوال أخر مذكورة في المطولات ، فراجع الأسفار 3 : 24 - 31 ، والمباحث المشرقية 1 : 549 ، وشرح المنظومة : 238 - 239 .
154
نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 154