responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوحات المكية نویسنده : إبن عربي    جلد : 2  صفحه : 133


قلت فما المحو وما الإثبات قلنا الإثبات إقامة أحكام العبادات وإثبات المواصلات وأما المحو فرفع أوصاف العادة وإزالة العلة وهو أيضا ما ستره الحق ونفاه وعنه يكون الذوق فإن قلت وما الذوق قلنا أول مبادي التجلي المؤدي إلى الشرب فإن قلت وما الشرب قلنا الوسط من التجلي من مقام يستدعي الري وقد يكون من مقام لا يستدعي الري وقد يكون مزاج الشارب لا يقبل الري فإن قلت وما الري قلنا غايات التجلي في كل مقام فإن كان المشروب خمرا أدى إلى السكر فإن قلت وما السكر قلنا غيبة بوارد قوي مفرح يكون عنه صحو في الكبير فإن قلت فما الصحو قلنا رجوع إلى الإحساس بعد الغيبة بوارد قوي فإن قلت وما الغيبة قلنا غيبة القلب عن علم ما يجري من أحوال الخلق لشغل الحس بما ورد عليه من الحضور فإن قلت وما الحضور قلنا حضور القلب بالحق عند غيبته فيتصف بالفناء فإن قلت وما الفناء قلنا فناء رؤية العبد فعله بقيام الله على ذلك وهو شبه البقاء فإن قلت وما البقاء قلنا رؤية العبد قيام الله على كل شئ من عين الفرق فإن قلت وما الفرق قلنا إشارة إلى خلق بلا حق وقيل مشاهدة العبودة وهو نقيض الجمع فإن قلت وما الجمع قلنا إشارة إلى حق بلا خلق وعليه يرد جمع الجمع فإن قلت وما جمع الجمع قلنا الاستهلاك بالكلية في الله عند رؤية الجمال فإن قلت وما الجمال قلنا نعوت الرحمة والألطاف من الحضرة الإلهية باسمه الجميل وهو الجمال الذي له الجلال المشهود في العالم فإن قلت وما الجلال قلنا نعوت القهر من الحضرة الإلهية الذي يكون عنده الوجود فإن قلت وما الوجود قلنا وجدان الحق في الوجد فإن قلت وما الوجد قلنا ما يصادف القلب من الأحوال المغنية له عن شهوده وإن تقدمه التواجد فإن قلت وما التواجد قلنا استدعاء الوجد وإظهار حالة الوجد من غير وجد لأنس يجده صاحبه فإن قلت وما الأنس قلنا أثر مشاهدة جمال الحضرة الإلهية في القلب وهو جلال الجمال فإنه لا يكون عنه الهيبة فإن قلت وما الهيبة قلنا هي مشاهدة جمال الله في القلب وأكثر الطبقة يرون الأنس والبسط من الجمال وليس كذلك فإن قلت وما البسط قلنا هو عندنا من يسع الأشياء ولا يسعه شئ وقيل هو حال الرجاء وقيل هو وارد توجبه إشارة إلى قبول ورحمة وأنس وهو نقيض القبض فإن قلت وما القبض قلنا حال الخوف في الوقت ووارد يرد على القلب توجبه إشارة إلى عتاب وتأديب وقيل أخذ وارد الوقت وهاتان الحالتان قد توجدان لأهل المكان فإن قلت وما المكان قلنا منزلة في البساط لا تكون إلا لأهل الكمال الذين تحققوا بالمقامات والأحوال وجازوها إلى المقام الذي فوق الجلال والجمال فلا صفة لهم ولا نعت قيل لأبي يزيد كيف أصبحت قال لا صباح لي ولا مساء إنما الصباح والمساء لمن تقيد بالصفة ولا صفة لي واختلف أصحابنا في هذا القول هل هو شطح أو ليس بشطح فإن المكان اقتضاه له فإن قلت وما الشطح قلنا عبارة عن كلمة عليها رائحة رعونة ودعوى وهي نادرة أن توجد من المحققين أهل الشريعة فإن قلت وما الشريعة قلنا عبارة عن الأمر بالتزام العبودية الذي لا يكون معها عين التحكم فإن قلت وما عين التحكم قلنا تحدي الولي بما يريده إظهارا لمرتبته لأمر يراه فيزعجه فإن قلت وما الانزعاج قلنا أثر الواعظ الذي في قلب المؤمن وفي أصحاب الأحوال التحرك للوجد والأنس فإن قلت وما الحال قلنا هو ما يرد على القلب من غير تعمل ولا اجتلاب ومن شرطه أن يزول ويعقبه المثل بعد المثل إلى أن يصفو وقد لا يعقبه المثل ومن هنا نشأ الخلاف بين الطائفة في دوام الأحوال فمن رأى تعاقب الأمثال ولم يعلم أنها أمثال قال بدوامه واشتقه من الحلول ومن لم يعقبه مثل قال بعدم دوامه واشتقه من حال يحول إذا زال وأنشدوا في ذلك لو لم تحل ما سميت حالا وكل ما حال فقد زالا وقد قيل الحال تغير الأوصاف على العبد فإذا استحكم وثبت فهو المقام فإن قلت وما المقام قلنا عبارة عن استيفاء حقوق المراسم على التمام وغاية صاحبه أن لا مقام وهو الأدب فإن قلت وما الأدب قلنا وقتا يريدون به أدب الشريعة ووقتا أدب الخدمة ووقتا أدب الحق فأدب الشريعة الوقوف عند مراسمها وهي حدود الله وأدب الخدمة الفناء عن رؤيتها مع المبالغة فيها برؤية مجريها وأدب الحق أن تعرف ما لك وما له والأديب من كان بحكم الوقت أو من عرف وقته فإن قلت وما الوقت قلنا ما أنت به من غير نظر إلى ماض ولا إلى مستقبل هكذا حكم أهل الطريق فإن قلت وما الطريق عندهم قلنا عبارة عن مراسم الحق المشروعة التي لا رخصة فيها من عزائم ورخص في أماكنها فإن الرخص في

133

نام کتاب : الفتوحات المكية نویسنده : إبن عربي    جلد : 2  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست