responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 674


394 - وقال عليه السّلام : مسكين ابن آدم : مكتوم الأجل ، مكنون العلل ، محفوظ العمل ، تؤلمه البقّة ، وتقتله الشّرقة ، وتنتنه العرقة . فالعلل الأمراض والأعراض والصفات المذكورة : وجوه المسكنة والضعف .
395 - ( وروى أنّه عليه السلام كان جالسا فى أصحابه ، فمّرت بهم امرأة جميلة فرمقها القوم بأبصارهم ) فقال عليه السلام : إنّ أبصار هذه الفحول طوامح ، وإنّ ذلك سبب هبابها ، فإذا نظر أحدكم إلى امرأة تعجبه فليلامس أهله : فإنّما هى امرأة كامرأة ، ( فقال رجل من الخوارج « قاتله اللَّه كافرا ما أفقهه » فوثب القوم ليقتلوه ، ، ) فقال عليه السلام : رويدا إنّما هو سبّ بسبّ أو عفو عن ذنب والرمق : النظر . وطموح البصر : ارتفاعه . والهبيب ، والهباب : صوت التّيس عند هياجه . والكلام واضح .
396 - وقال عليه السّلام : كفاك من عقلك ما أوضح لك سبيل غيّك من رشدك . فاشار الى غاية العقل العملىّ .
397 - وقال عليه السّلام : افعلوا الخير ولا تحقروا منه شيئا فإنّ صغيره كبير وقليله كثير ، ولا يقولنّ أحدكم إنّ أحدا أولى بفعل الخير منّى فيكون واللَّه كذلك . إنّ للخير والشّرّ أهلا فمهما تركتموه منهما كفاكموه أهله . قوله : فيكون واللَّه كذلك لانّ ذلك القول من التارك ربّما يكون باعثا لمن توسّم فيه فعل الخير . ونسبه اليه فيصدق قوله ، وظنّه بفعله فيكون اولى به منه .
398 - وقال عليه السّلام : من أصلح سريرته أصلح اللَّه علانيته ، ومن عمل لدينه كفاه اللَّه أمر دنياه ، ومن أحسن فيما بينه وبين اللَّه كفاه اللَّه ما بينه وبين النّاس . لأنّ احوال الظاهرة كالثّمرات والآثار للأحوال الباطنة ، وصلاحها ، وفسادها تابعان لصلاح الباطن وفساده .

674

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 674
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست