نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 658
اقول : انّما يشتغل عن عيب غيره : اذا اعتبر نقصان نفسه بعيبها . وكنّى بسلّ سيف البغى : عن القتل ظلما ، وهو مستلزم لمثله لوجوب المجازاة فى الطبيعة ، ومكابدة الامور : مقاساتها بالنفس وهى : مظنّة العطب والهلاك . وكنّى باللَّجج : عن الامور العظام كالحروب وتدبير الدول . وبالغرق : عن الهلاك بها لانّها مظنّته . والتهمة فى الدخول مداخل السوء : لانّها مظنّة ما يتّهم به من السوء ، وكثرة الخطأ فى كثرة الكلام : لانّها مظنّة . وكثرة الخطأ يستلزم قلَّة الحياء : لكثرة مقابلة الناس بما يستحيى منه ، وتعوّده حتى يصير خلقا . وقلَّة الورع بقلَّة الحياء : لانّه من الورع فنقصانه بنقصانه ، وموت القلب بقلَّة الورع : لانّ بالورع ، ولزوم الاعمال الجميلة حياة القلب وبعدمها موته . واستعار لعدم الفضائل : لفظ الموت ، والراضى لنفسه بما ينكره من عيب غيره احمق : لمخالفته الرّأى الأصوب فى انكارها . واستلزام ذكر الموت للرضا باليسير من الدنيا : لعلمه للذاكر بعدم الانتفاع بالكثير منها . وبالحسرة اللازّمة : لمفارقته . ولزوم قلَّة الكلام الَّا فيما يعنى : للعلم بانّ الكلام من جملة العمل بدليل ، هكذا الكلام من الأعمال ، والاعمال تكتب وتؤاخذ على الفضول منها ينتج أنّ الكلام يكتب ويؤاخذ على الفضول منه . 331 - وقال عليه السّلام : للظَّالم من الرّجال ثلاث علامات : يظلم من فوقه بالمعصية ، ومن دونه بالغلبة ، ويظاهر القوم الظَّلمة . اراد بمن فوقه : خالقه وإمامه . والمظاهرة : المعاونة . 332 - وقال عليه السّلام : عند تناهى الشّدّة تكون الفرجة ، وعند تضايق حلق البلاء يكون الرّجاء . لانّ تناهى الشدّة ان لم يستلزم الخلاص منها ، لم تكن قد تناهت وقد فرضت . وكذلك استعار لفظ الحلق : للشّدائد على احاطتها بالانسان لا يجد منها مخلصا كالحلقة . 333 - وقال عليه السّلام لبعض أصحابه : لا تجعلنّ أكثر شغلك بأهلك وولدك : فان يكن أهلك وولدك أولياء اللَّه فانّ اللَّه لا يضيع أولياءه ، وإن يكونوا أعداء اللَّه فما
658
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني جلد : 1 صفحه : 658