responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 647


274 - وقال عليه السّلام : لو لم يتوعّد اللَّه على معصيته لكان يجب أن لا يعصى شكرا لنعمه . اراد : فكيف وقد توعّد فاولى ان يحبّ ترك معصيته .
275 - وقال عليه السّلام : وقد عزّى الأشعث بن قيس عن ابن له - : يا أشعث ، إن تحزن على ابنك فقد استحقّت منك ذلك الرّحم ، وإن تصبر ففى اللَّه من كلّ مصيبة خلف . يا أشعث ، إن صبرت جرى عليك القدر وأنت مأجور ، وإن جزعت جرى عليك القدر وأنت مأزور ، [ يا أشعث ] ابنك سرّك وهو بلاء وفتنة وحزنك وهو ثواب ورحمة . اصل مأزور : الواو فهمز : لمناسبة القرينة الاولى ، وهو : بلاء وفتنة لما يلزم الوالد بسببه من الجبن والبخل والحرص والحزن وغيرها . وثواب ورحمة : لوالده اذا راعى فيه العدل والفضيلة من الرذائل المذكورة .
276 - وقال عليه السّلام : على قبر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم ساعة دفن : - إنّ الصّبر لجميل الَّا عنك ، وإنّ الجزع لقبيح إلَّا عليك ، وإنّ المصاب بك لجليل ، وإنّه قبلك وبعدك لجلل . فالجلل هو : الأمر الهيّن ، وهو ايضا : الأمر العظيم ، وهو من الاضداد . واراد : انّ المصائب قبل موتك وبعده بمن كان من الناس سهل هيّن بالنسبة اليك . قيل : اراد : انّ المصاب بك قبل موتك عظيم عند الناس ، اذا تصوّروه ولخوفهم منه ، وانّه بعدك عظيم لاختلال امر الدّين به ، والاوّل اظهر .
277 - وقال عليه السّلام : لا تصحب المائق ، فإنّه يزيّن لك فعله ، ويودّ أن تكون مثله . فالمائق : الأحمق ، ونفرّ عنه بضمير صغراه ، قوله : فانّه ، الى آخره .

647

نام کتاب : اختيار مصباح السالكين نویسنده : ابن ميثم البحراني    جلد : 1  صفحه : 647
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست